منذ المؤتمر الصهيوني الأول أو حتى قبله من خلال اجتماعات اللبنات الاؤلى لتأسيس الحركه الصهيونيه تم وضع
موضوع فلسطين وفي الجوهر القدس كهدف استراتيجي لهذه الحركه الصهيونيه وتعاطفت معها بريطانيا العظمى التي كانت تتزعم الامبرباليه العالميه وأصدرت وعد بلفور المشؤوم ووضعت الخطط لتنفيذ هذا الوعد المشؤوم لكي تكون الدوله الصهيونيه وفي القلب منها القدس القوه الضاربه والمسيطرة في المنطقه العربيه للحفاظ على مصالح الامبرياليه العالميه لثورات المنطقه العربيه وامام عجز النظام العربي الرسمي وتواطىء دولي أن كان من عصبه الأمم و من خلال هيئه الأمم المتحدة لاحفا أدى لقيام دوله الاحتلال وترك الشعب الفلسطيني ومن وقف معه من الشعوب العربيه وحيدا يقود الكفاح والنضال ضد هذه العصابات الصهيونيه والاستعمار البريطاني وان ظهر بعض التواطؤ والتخازل من بعض الزعامات والعائلات الفلسطينيه مع النظام الرسمي العربي أدى لتسهيل ما هو المرسوم للحركه الصهيونيه وإجهاض الثوارات الفلسطينية المتعاقبة وبعد عام ٤٨ كانت عيون زعامات الحركه الصهيونيه من دولتهم الإرهابية تتجه للقدس تحت مسمى ديني وبعد نكسه ٦٧ واحتلال باقي فلسطين وأجزاء من دول عربيه تم.تنفيذ الحلم الصهيوني بالقدس وعندما أحرق المسجد الأقصى على يد ارهابي عنصري صهيوني لم تنم رئيسه وزراء العدو خوفا لكن عندما ظهر أن غضب العرب والمسلمين كان ببيانات الشجب والاستنكار والمظاهرات اطمأنت على ان حلم الكيان سيبقى وينمو لكن الشعب الفلسطيني من خلال ثورته المعاصرة استطاع أن يقلب موازين الحسابات الصهيونيه الامبرياليه والرجعية العربيه لكن ذلك لم يدم كثيرا وبعد الحرب التحريكيه عام ٧٣ بدأت قيادة المنظمه الرسميه بالتماهي مع النظام الرسمي العربي الذي ذهب للمفاوضات مع الاحتلال وادى إلى كامب ديفيد وكان لا بد من العمل على إنهاء ظاهرة الثورة الفلسطينيه فكانت حرب ٨٢ وخروج الثورة من لبنان لكن انتفاضه شعبنا الأولى غيرت الموازين إلى أن تم التوقيع على اوسلو اللعينه وحصل الانقسام الفلسطيني الأول رغم وجود خلافات فلسطينيه سابقه وجوهريه إلى أن قام شارون بتدنيس الأقصى فانطلقت الانتفاضة الشعبية الثانيه بكل الوسائل المشروعة والمتاحه وبعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات تم إنهاء هذه الانتفاضة من خلال إظهار مستوى الخلل المدروس الذي أحدثته الانتفاضة المسلحه بالمجتمع الفلسطيني .
كل تلك المقدمه لإظهار اهميه القدس لدى الحركه الصهيونيه ودولتها وإظهار العجز العربي الرسمي والفلسطيني .
لكن أيضا علينا إدراك أن القدس بالنسبه للشعب الفلسطيني هي خط احمر لا أحد يستطيع تجاوزة وهذا ينطبق على الشعوب العربيه والإسلامية وبالتالي علينا كفلسطينيين القيام بواجبنا من خلال برنامج متكامل للرد على الخطوة الامريكيه المتوقعة بالإعلان عن القدس عاصمه الكيان ونقل السفارة إليها بقطع كل الاتصالات مع الولايات المتحدة الامريكيه وربيبتها دوله الاحتلال والانفكاك من كل الاتفاقيات مع الاحتلال وقيادة هبه شعبيه فلسطينيه وعربيه وإسلامية لا تتوقف الا بعد تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني ليس بموضوع القدس فقط وانما بتحقيق ثوابته الوطنيه باقامه دوله فلسطين على كل فلسطين .
وهذا يتطلب إعادة الاعتبار لشعبنا من خلال إعادة بناء منظمه التحرير الفلسطينية علة اسس كفتحيه وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنيه الوطنيه عبر حوار وطني شامل
ستبقى القدس هي العنوان عاصمه دولتنا العتيدة مفجرة للأوضاع السياسية عربيا واسلاميا ودوليا وقبل ذلك فلسطينيا وعلينا أن ندرك بأن المشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي بالمنطقة قد تراجع إلى حد الانهزام وبروز قوة محور المقاومة.