رأى الخبير البريطاني بشؤون الشرق الأوسط، باتريك وينتور أن "مصير مجلس التعاون الخليجي يحيطه الغموض مع إنشاء تحالف بين السعودية والإمارات".

وقال وينتور في تقرير له اليوم الأربعاء بصحيفة "الغارديان" البريطانية: "إن الإمارات أعلنت تشكيل تحالف سياسي وعسكري جديد مع السعودية، مما أثار الشكوك حول مستقبل التعاون الخليجي".

وأضاف: "إن التطور الجديد الذي أٌعلن عنه في قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت يعد أحدث تطور في الأزمة الخليجية التي تقف فيها ثلاث من دول المجلس هي السعودية والإمارات والبحرين في مواجهة قطر".

وأكد وينتور، أنه "منذ حزيران (يونيو) الماضي تشن الدول الثلاث ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، وأخفقت مساعي دول خليجية وأوروبية في حل الأزمة".

وتتهم السعودية قطر بتمويل الإرهاب وبالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.

ويقول وينتور "إنه من المؤكد أن ينظر إلى اللجنة السعودية / الإماراتية الجديدة على أنها بديل لمجلس التعاون الخليجي"، الذي يصفه وينتور بأنه "لا يعمل بكفاءة".

ووفق تقرير وينتور، الذي نقلته إلى العربية "هيئة الاذاعة البريطانية"، فإن "الدولتين قويتان عسكريا، ومن المرجح أن تتبنيا سياسة أكثر تشددا إزاء إيران".

وأضاف: "إن اللجة الجديدة تم تأسيسها على الرغم من مناشدات عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بالوحدة بين أعضائه"، وفق تعبيره.

وكان رئيس دولة الإمارات قد استبق القمة الخليجية الـ 38 التي اختتمت أعمالها أمس الثلاثاء في الكويتـ، بإصدار قرار بشأن تشكيل لجنة للتعاون المشترك بين الإمارات والسعودية.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية التي نشرت الخبر، تختص اللجنة بالتعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات التي تقتضيها مصلحة البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن الدولتين حليفتين عسكريا، إذ تقاتل قواتهما الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية.

يذكر أن زعماء البحرين والإمارات والسعودية غابوا عن القمة الخليجية في الكويت، وخفضت الدول الثلاث تمثيلها في القمة، على رغم تأكيد عدة مصادر حضور الزعماء في القمة خلال الأيام الماضية.

وحضر القمة إلى جانب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في حين مثل السعودية وزير الخارجية عادل الجبير، ومن الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، وعن سلطنة عمان فهد بن حمود، رئيس مجلس الوزراء.

وتم اختصار القمة في يوم واحد بدلا من اثنين، على ما جرت العادة.