لا تلومونا لأننا لا نجيد التعبير عن الغضب لأن الخوف يركبنا من ذؤابة الرأس حتى أخمص القدم، لأن أفواهنا "السوشلجية" إذا ما تحركت سيطاردها شبح الجرائم الإلكترونية من حيث لا تفقه ولا تدري، كآخر تقليعة لتدعيم نهر الفساد المستشري!
وأرجلنا وأيدينا الحرة قد تم قصقصتها منذ سنوات باحترافية فنية وانضباعية مبطنة بين يد حنونة وامرأة أب متجبرة، وقد تم تشكيل عقولنا ومعجنتها على مسلمات التسليم بالواقع الفاسد وتزيين النفاق ومكيجة الذل وإنهاكه في الركض وراء لقمة العيش وإشغاله بنفسه وتأجيج خلافاته لتسهيل سياقته والهش عليه ونخره بأفكار استخرابية وفتح نوافذ التطبيع بطرق مسمومة ومسميات ملغومة، والعزف على أوتار الشعب العاطفية بطرق نجسة كفاية.
ولكن...
اليقين بالله والكأس المملوءة بحسبنا الله ونعم الوكيل، والعمل على صيانة الذات بطريقة صحيحة بعيدا عن الانجرار خلف المفرقعات الصوتية، والعبارات الوطنية التي تدغدغ القلوب ولا تمر على عقل سليم... هناك صحوة تكون بإذن الله.
وما أعلنه الرئيس الأمريكي واقع نعيشه كل يوم منذ سنوات ولا نجد له ردا سوى الحسرة والألم، وبعض كلمات وصور لشجب واستنكار هنا وهناك باهتة اللون، وإن اشتدت فورة لا تعدو وقفة رفض أو تعليق أو إضراب بحدود الامتصاص للمشاعر الشعبية خوفا من ثورة حقيقية! وإن تجاوزت ذلك فالتنسيق الأمني بالمرصاد معلوف لا ينقصه سوى البطش!
نعم...
قولوا لي كيف أغضب! فمع مرور الوقت أرى غضبي مكبلا في حدود سريري تحت لحاف دافيء وهاتف خليوي أخبئته معي وبدأت تحسس حروفه للكتابة، حتى لا تتجمد يداي من البرد، والخوف يعبث برأسي كيف أكتب! ورجلاي تحدثاني أأنطلق في المسيرة علها تلتقطني كاميرا الصحافة بجانب مسؤول وعلى ظهري كوفية!، فأبتسم وأعرضها على صفحات التواصل الاجتماعي، وأنا أشعر بالغضب.
المهم أن تفكيري سيبقى محدودا منحصرا بين خوف وصورة على مواقع التواصل فاطمئنوا... فأنا لن أكبر وسأبقى طفل يحبوا بين الأقدام يتشبث في بنطال هنا وحذاء هنا ويتساءل حتى متى أثق بقدمي وأصفع وأبصق وأتقيأ وأستأصل وأقتلع الشوك بيدي.
.
بقلم: #رواء_أبوهويدي
.
#طيب #طيب #طيب
#يكفي_لعق_
#يكفي_تقديس_
#معلوف_ترامب
#خواجانا_معلوف
#قدسنا_
تمت المشاهدة بواسطة Ruwa Yafa في 01:28 م
اكتب رسالة...