شهدت ساحة مبنى السفارة الأمريكية في عوكر شمال بيروت مواجهات بين متظاهرين ومحتجين تنديدًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل سفارة بلاده إلى المدينة، وبين قوات الأمن التي منعت المتظاهرين من اقتحام السفارة.
اندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن اللبنانية، عندما حاول المتظاهرون اختراق الحاجز الامني، ولكن القوى الامنية تصدت لهم وابعدتم ولاحقتهم واجبرتهم على التراجع.
وكان المتظاهرون انطلقوا في تظاهرة حاشدة في اتجاه السفارة الامريكية، رافعين الاعلام الفلسطينية واللافتات، ومطلقين الهتافات المنددة بقرار الرئيس الامريكي بشأن القدس.
وذكرت تقارير ميدانية، أن المتظاهرين وقوى الأمن واجهت محاولة المتظاهرين اجتياز الشريط الشائك باطلاق القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق لتفريق المتظاهرين.
وقام المتظاهرون بحرق الإطارات في محيط السفارة الأمريكية، كما قاموا بحرق مجسم لترامب تنديدًا بقراره بشأن القدس.
وكان الجيش اللبناني فرض تدابير أمنية مشددة في محيط السفارة الامريكية في عوكر، تسبق التظاهرة الاحتجاجية. فقد قطعت القوى الامنية كل الطرقات المؤدية الى السفارة، ووضعت الاسلاك الشائكة عند مفترق ضبية - عوكر على بعد كيلومتر من السفارة.
وقد أكد النائب في البرلمان اللبناني عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت في تدوينة له على موقع الجماعة على "الفايسبوك"، أن ساحة السفارة الأمريكية في عوكر عرفت اليوم الأحد مشهدان:
مشهد اعتصام دعت اليه الجماعة الإسلامية وهيئة علماء المسلمين بدأ منظماً وانتهى منظماً منسقاً مع القوى الأمنية اللبنانية وكانت بوصلته موجهة حصراً نحو القدس.
تلاه مشهد آخر رفع لواء محوريا وبدأ بمواجهة مع القوى الأمنية وتخلله كلام عن ساحات مواجهة خارج فلسطين.
وقال الحوت: "آن الأوان للجميع أن يدرك أن القضية الفلسطينية الجامعة تدعونا لوقف الرهانات وتوحيد القوى والبوصلة"، على حد تعبيره.
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.