أشارت دراسة جديدة إلى أن مفتاح استمالة الناس إلى جانبك في أي مناقشة قد يكون شفويا وليس كتابة، فقد وجد العلماء في جامعة كاليفورنيا بيركلي وجامعة شيكاغو أن الذين أجروا نقاشات شفهية في قضايا سياسية مختلفة كانوا أكثر احتمالا للاقتناع بحجة خصومهم من أولئك الذين قرؤوها.
ولغرض الدراسة طلب من 300 شخص مشاهدة أو سماع أو قراءة نقاشات حول الحرب والإجهاض وأنواع مختلفة من الموسيقى، ثم طلب منهم الحكم على مدى اتصال الشخص بالنقاش.
ووجد العلماء أن أولئك الذين لا يتفقون مع النقاش يميلون إلى "إهانة " المحاور ووصمه بأنه "قليل القدرة على التفكير أو الشعور"، لكن هذا حدث بوتيرة أقل كثيرا عندما يستمعون لصوت مخالفهم أو يرونه وهو يتكلم.
وقالت باحثة بجامعة بيركلي إن سبب ذلك هو أنه في التواصل بالصوت يبدو المتكلم أكثر عقلانية وإنسانية.
وانتهي الباحثون في دراستهم إلى أنه عندما يحمل شخصان معتقدات مختلفة يكون لدى كل منهما ميل ليس فقط إلى إعلان الاختلاف في الرأي ولكن أيضا لتسفيه الرأي المعارض.
وأضافت الباحثة جوليانا شرودر أنها تأمل بأن تساعد الدراسة في تفسير سبب هذا التأثير الاستقطابي في وسائط التواصل الاجتماعي على المناقشات السياسية في السنوات الأخيرة.
وقالت "كثير من الناس يستقون معظم أخبارهم من وسائط التواصل الاجتماعي الآن، ويمكن أن يزيد هذا في الاستقطاب، فمن السهل تخيل كيف يمكن أن يصبح هذا متراكما، وأن يزيد الاستقطاب نزعة تجريد الآخر من الإنسانية".
نقلا عن الجزيرة نت