الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الآلاف يحيون ذكرى انطلاقة حماس بنابلس
تاريخ النشر: السبت 16/12/2017 06:23
الآلاف يحيون ذكرى انطلاقة حماس بنابلس
الآلاف يحيون ذكرى انطلاقة حماس بنابلس

أحيا الآلاف في محافظة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة، الذكرى الثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأقامت حركة حماس مهرجان انطلاقتها تحت عنوان "شراع الثلاثين.. وحدة وثبات"، في ساحة مجمع الكراجات الشرقي وسط المدينة، بمشاركة عدد من قادة ورموز الحركة.

وألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية كلمة عبر الفيديو، وجّه فيها التحية لأهل نابلس والضفة، وخاطبهم قائلا: "أنتم الذين صنعتم هذه الانطلاقة، وفجرتم هذا البركان، ورفعتم هذا اللواء، مع كل أهلكم وإخوانكم في الضفة وغزة والقدس والمنافي والشتات".

وثمّن خروج الآلاف لإحياء هذه الذكرى رغم الظروف الصعبة وملاحقات الاحتلال لأبناء الحركة، "مؤكدين أن حركتهم أكبر من محاولات الاحتلال، وهي قادرة على المضي في طريقها للتحرير والعودة والقدس والأقصى، مهما كلفها من تضحيات".

وقال إن حماس وهي تحتفل بهذه الذكرى، تجدد العهد مع أمتها وشعبها على الاستمرار في طريق المقاومة والجهاد، وعلى التمسك بثوابت الأمة، وعلى رأسها القدس وحق العودة والأرض والدولة وتحرير الأسرى، وأن تظل وفية لمبادئها وثوابتها وخطها الأصيل مهما كلفها من ثمن.

وأكد أن حماس وهي تجتاز عامها الثلاثين، تبدو قوية، ومتصاعدة، ومتعاظمة، وقررت أن تمضي مع كل شعبها حتى النهاية، لتحرير الأرض والإنسان، والعود إلى كل أرض فلسطين.

وذكر أن حماس تميزت بمميزات عديدة، أولها أنها حركة تملك مقاومة قوية لا تعرف الانكسار، ولا التراجع، ولا التخاذل، مهما قدمت من تضحيات وشهداء.

وقال إنها تميزت بانتمائها إلى فكر وسطي معتدل، "ينطلق من مشكاة الدين ومنهاج النبوة بلا إفراط ولا تفريط، وهي لا تعرف الغلو ولا التنطع، ولا تفقد بوصلتها الفكرية، وظلت ثابتة في مربع الفكر القويم".

وأضاف أن حماس تمتلك عقلا سياسيا منفتحا وقادرا على استيعاب المتغيرات، والانفتاح على الجميع، والتعامل مع كل مكونات شعبها وأمتها، واستطاعت أن تسمر بقوة سياسية وفكرية وجهادية، وأن تجمع بين الحكم والسياسة والتربية والدعوة والجهاد والمقاومة.

وخاطب أهل الضفة، قائلا: "إليكم ترنو عيون الأمة، فأنتم تيرمومتر شعبكم وأمتكم، وعلى وقع انتفاضتكم وثباتكم وصمودكم ستتحرك الملايين الثائرة في كل العالم الاسلامي وكل أحرار العالم".

وأعرب عن يقينه أن الضفة "قادرة على أن تطير من تحت الانقاض، وأن تجدد حيويتها ووجودها وعطاءها وبذلها ومسيرتها المباركة، ولن يستطيع الاحتلال أو غيره إسكات هذا الصوت المجلجل في سماء القدس وباحات الأقصى".

وأكد أن حماس في غزة وفي كل مكان ستظل خير سند وعون لهم، لأن المعركة واحدة والمصير والهدف مشترك.

وأكد أن إسقاط قرار ترمب يحتاج من الشعب أن يتوحد على مقاومته وانتفاضته وعلى ثوابته وفي سياساته، مبينا أن حماس ستظل متمسكة بخيار المصالحة والوحدة الوطنية، وستزيل من طريقها كل ما يعترضها من عقبات.

وخاطب حركة فتح بالقول: "آن الأوان أن نتجاوز الفرعيات أمام الخطر الاستراتيجي الذي يتهدد القدس، وأن نبني استراتيجية وطنية متكاملة نتوافق عليها جميعا، لنقرب شعبنا من أهدافه الوطنية وتحقيق تطلعاته في الحرية والعودة والاستقلال".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017