الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، إن قوة الردع الإسرائيلية تجاه قطاع غزة قد بدأت بالانهيار خلال الأسبوع الماضي.
وبيّنت الصحيفة العبرية، بأن "المصلحة الإسرائيلية واضحة وتتمثل في الامتناع عن التصعيد على الأقل حتى استكمال الجدار الذي تستمر أعمال بنائه تحت الأرض على الحدود الشرقية لقطاع غزة حتى نهاية 2018".
وأضافت أن "الجدار يهدف إلى اعتراض قدرة استخدام الأنفاق الهجومية ضد المستوطنات والمواقع العسكرية للجيش المحيطة المنتشرة في غلاف قطاع غزة".
وأفادت بأن "حماس لم تعد تجتهد لمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل كما كانت تفعل من قبل". متابعة "التطورات الأخيرة وما سبقها من حصار اقتصادي خانق لقطاع غزة، قد يدفع السنوار ورجاله نحو الزاوية ولا يجدون مفرًا أمامهم سوى المواجهة المفتوحة".
وأوضحت أن "قادة إسرائيل انتبهوا للغياب المؤقت للسنوار ولا يوجد تفسير لهم عن سبب الاختفاء، وهذا السلوك يقلقهم وينذر بمواجهة قريبة".
وتابعت: "السنوار ليس زعيمًا عسكريًا فقط، فهو الزعيم المنتخب لحماس في قطاع غزة وعمليًا في الضفة وغيابه عن الرادار الإعلامي بدأ في موعد قريب من خطاب ترامب في 6 ديسمبر الجاري".
وأشارت إلى أن يكون "هذا السلوك ممهدًا لنشاط هجومي ضد الجيش الإسرائيلي، في ظل احتمالية سقوط قتلى إسرائيليين نتيجة الصواريخ قصيرة المدى التي بدأت الخروج من غزة الأسبوع الماضي، وإمكانية الرد عليها بشكل قوي من الطائرات الحربية".
وزعمت أن "ثمة رائحة بارود واحتراق في الهواء، وقادة حماس يفكرون منذ بداية السنة الحالية بآلية ناجعة مقابل الجهود الإسرائيلية لإزالة خطر الأنفاق الذي يعد السلاح الاستراتيجي للحركة في قطاع غزة".
واستطردت يديعوت: "رجال حماس يجمعون معلومات دقيقة عن الطرق الإسرائيلية التي تم اكتشاف النفقين الأخيرين من خلالها".