القاهرة - خدمة قدس برس
قال مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، محمد بديع، اليوم السبت، إن "فلسطين قضيتنا الأبدية وقضية الأمة العربية والإسلامية بأكملها، ونحن محبوسون لإتمام البعض صفقة القرن"، في إشارة إلى حل متداول إعلاميًا لتسوية القضية الفلسطينية.
وأضاف بديع مخاطبًا قاضي محكمة جنايات القاهرة، "الجماعة بريئة من هذه الجرائم، أطلقوا سراحنا ونحن نحرر فلسطين، فهي القضية الأصل، ونحن محبوسون لإتمام البعض (لم يسمهم) لصفقة القرن".
ويُطلق مراقبون مصطلح "صفقة القرن"، على الخطة التي تعتزم الإدارة الأمريكية إطلاقها بداية العام القادم، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من العام الجاري، عما أسماه "صفقة القرن"، في إطار حديثه عن القضية الفلسطينية.
ونظرت اليوم "جنايات القاهرة" في قضية "فض اعتصام رابعة"، التي يحاكم فيها "بديع" و738 آخرين، والتي تم تأجيلها حتى السبت المقبل لاستكمال سماع شهود الإثبات، وفق مصدر قضائي.
وسمحت المحكمة لبديع بالرد على اتهامات شهود تؤكد استخدام الإخوان للعنف خلال اعتصام ميدان رابعة (شرقي القاهرة)، في أغسطس/ آب 2013، وهو ما نفاه تمامًا.
واتهم رئيس محكمة جنايات القاهرة، القاضي حسن فريد، جماعة الإخوان المسلمين بـ "تخريب مصر". ما دفعه (بديع) لطلب الإفراج لـ "تحرير فلسطين".
وتعود أحداث القضية المتهم فيها بديع و738 آخرين (منهم 300 محبوس و439 ما بين مخلًا سبيلهم وهارب)، إلى فض اعتصام مؤيدي محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، بميدان "رابعة العدوية"، في 14 أغسطس/ آب 2013.
وأسفرت عملية الفض عن سقوط 632 قتيلا بينهم 8 من الشرطة، بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن عدد القتلى تجاوز الألف.
وتشمل التهم "تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (هشام بركات حاليًا)، وقطع الطرق، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل".
وتشهد مدن إسلامية وعربية وعواصم عالمية مظاهرات، للأسبوع الثاني على التوالي، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عنه في 6 من ديسمبر/كانون أول الجاري، بالاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.