الرئيسية / رياضة
وزيرة الشباب والرياضة التونسية: هدفنا الدور الثاني في مونديال روسيا 2018
تاريخ النشر: الأحد 17/12/2017 07:28
وزيرة الشباب والرياضة التونسية: هدفنا الدور الثاني في مونديال روسيا 2018
وزيرة الشباب والرياضة التونسية: هدفنا الدور الثاني في مونديال روسيا 2018

تونس/ عادل الثابتي- علاء حمودّي/ الأناضول

أعربت وزيرة شؤون الشباب والرياضة التونسية، ماجدولين الشارني، عن أملها في أن يبلغ منتخب بلادها لكرة القدم الدور الثاني من نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، على عكس المشاركات الأربع الماضية.

وقالت الشارني، ثاني امرأة عربية تتولى مهمة وزارة الرياضة بعد المغربية نوال المتوكل، في مقابلة مع الأناضول: "بالعمل الثنائي مع الجامعة التونسية لكرة القدم (الاتحاد) سيكون الهدف هو بلوغ الدور الثاني، الذي كان عصيًا في المشاركات الأربع الماضية" (1978، 1998، 2002 و2006).

وأوقعت القرعة تونس في المجموعة السابعة، وهي مجموعة صعبة تضم كلا من بلجيكا وإنجلترا وبنما، على أن يتأهل منتخبان إلى الدور الثاني (دور الـ16).

وأضافت أن "المنتخب يتدرب جيدا ليكون في مستوى التطلعات أمام منافسيه، ويساهم في تسويق واستثمار صورة متميزة لتونس."

وتابعت أن "المكافأة المالية من فيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) و"كاف (الاتحاد الإفريقي) لتأهل المنتخب إلى المونديل يجب أن يُحسن استغلالها لتحضيرات جيدة ولتطوير البنية التحتية الرياضية".

ويتوقع حصول تونس، خلال 2018، على 9.5 مليون دولار من الـ"فيفا"، و500 ألف دولار من الـ"كاف".

** أولمبياد طوكيو وباريس

وإضافة إلى مونديال روسيا أمام تونس استحقاقان آخران في المستقبل القريب بمفهوم الرياضة، وهما: دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، وباريس عام 2024.

وقالت الوزيرة إن "الوزارة تساند الرياضيين للتحضير للحدث قبله بسنوات، لضمان نتائج في مستوى التطلعات، لتتكرر قصص نجاح السباح أسامة الملولي والعداءة حبية الغريبي".

وتابعت "مشروع صناعة الأبطال يشمل كل الشباب التونسيين بمختلف المناطق، ولن يتحقق إلا بمزيد من الرعاية للرياضة المدرسية ومراكز النهوض بالرياضة، التي يجب مراجعة خطط تسييرها، واستقطابها للمواهب."

وأوضحت أنه ""في سنة 2016 أمضت الوزارة 16 عقد رعاية وأهداف مع رياضيي النخبة، ليرتفع العدد إلى 40 عقدًا في 2017، بينهم 15 رياضيا يعيشون ويدرسون خارج تونس".

** بنية تحتية مهترئة

وبشأن البنية التحية الرياضية في تونس قالت الشارني إن "الوزارة تعالج وتبحث عن حلول لهذه البنية التحتية المهترئة ."

وأضافت: "منذ حلولي في المنصب (سبتمبر/ أيلول 2016) وجدت 485 مشروعًا معطلًا تعود للسنوات الخمس الماضية، سوينا مشاكل أكثر من 200 مشروع منها خلال فترة لا تتعدى 15 شهرًا، وسيكون عدد منها في حيز الاستغلال (التشغيل) في القريب العاجل."

وحول أوضاع الرياضات النسائية قالت الشاربي: "وجدت وضعًا كارثيًا بتغييب الأنثى عن المشهد الرياضي والتمثيل في الهياكل الرياضية، وهو ما تتم معالجته تدريجيا بوضع أفضلية التمييز الإيجابية للفرق النسائية".

وأوضحت أن ذلك سيكون "من بوابة التكفل بـ60% من التنقلات وتقديم منح استثنائية للإبقاء على استمرارية الفرق، مع التأكيد على أهمية وجود العنصر النسائي في موقع القرار، ليكون فاعلًا ومدافعًا عن حقوق الأندية والمرأة".

** اهتمام بالشأن العام

ووفق الوزيرة التونسية فإن "30% من سكان تونس (حوالي 11 مليون) هم شباب بين 15 و30 عاما، وهؤلاء يستحقون خدمات على مستوى التشغيل (العمل) والتربية الصحية والنقل".

وتعليقا على أرقام نشرت، مؤخرا، وأفادت بأن 60% من الشباب لا يثقون بالدولة، اعتبرت الشارني أن "المسألة طبيعية باعتبار أن الشباب انتظر بعد سبع سنوات من الثورة (على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي 1987-2011 ) أن يعمل ويجد الأشياء التي يطالب بها، لكنه لم يصل إلى ذلك".

وأضافت أن "الوزارة لم تستسلم لهذه الأرقام، وهي بصدد العمل على إعادة الشباب إلى الاهتمام بالشأن العام".

وتابعت: "لذلك غيرنا طريقة عمل الوزارة لتصبح تشاركية مع الشباب، لإيجاد مواطن صالح يعول على ذاته.. شاب يمكن أن يوجد في العمل التطوعي، وترجع له الثقة في مؤسسات الدولة، لينخرط في برامج الحكومة".

ومضت قائلة: "حولنا طاقة الشباب السلبية المتجهة إلى المخدرات والإرهاب إلى طاقة إيجابية".

وأردفت: "لنا شهادات لشباب تونسيين تحدثوا، خلال لقاءات معهم في مناطق تونسية مختلفة، عن أنهم كانوا سيذهبون إلى سوريا (للقتال بجانب تنظيم داعش) وانقطعوا عن الدراسة، وبفضل الدور الذي أصبح لمؤسساتنا في التأطير والإحاطة (التأهيل والتوعية) والعمل مع وزارات أخرى، كالشؤون الاجتماعية والسياحة، عادوا إلى الحوار مع الدولة".

وقالت الوزيرة : "أنجزنا 145 ألف مشاركة من الشباب في ورشات عمل خلال شهر ونصف، وهم من الشباب المعطل عن العمل وشباب المهجر، ولأول مرة أخرجنا شباب من السجن ومن الإصلاحيات (سجون خاصة بالأطفال الجامحين) ليحضروا معنا النقاشات".

وأوضحت أن الهدف من ورشات العمل هو "أن يكون الشباب مستعدا للانتخابات البلدية (مارس/ آذار 2018)، ويحس بضرورة المشاركة في الشأن العام، ويفهم ماهية الحكم المحلي".

** توعية بمكافحة الإرهاب

ولحماية الشباب من استقطاب الجماعات الإرهابية، قالت وزيرة الشباب والرياضة التونسية إن "كل الوزارات تعمل مع بعض لمكافحة الإرهاب، ضمن خطة عمل متكاملة".

وأردفت: "مكافحة الإرهاب تكون بمكافحة الأمية والفقر وتنمية الإحساس بالانتماء للوطن وتعديل الخطاب الديني ومراجعة سياستنا في التربية والتعليم".

وتابعت: "دور وزارتنا هو بالأساس دور توعوي، ولذلك على مستوى اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب فإن وزارة شؤون الشباب والرياضة هي المشرفة على منصة (إلكترونية) تجمع جهود المجتمع المدني لمكافحة الإرهاب".

وشددت على أن "للوزارة خطة لمكافحة الإرهاب في مجال الرياضة أيضا، ووجهت منشورا لوزير الداخلية لإحداث لجان مشتركة وطنية وجهوية لمراقبة قاعات الرياضة الخاصة (غير التابعة للدولة)، فقد فقدنا بطلا من أبطال تونس، ونحن لا نأسف على الإرهابيين؛ لأنه لم تكن للدولة خطة عمل مسبقة لإنقاذ الأشخاص الذين قد ينحرفون".

واعتبرت الشارني أن ذهاب بطل رياضي إلى سوريا للقتال هو "مسؤولية الدولة، لذلك لابد من مراقبة قاعات الرياضة الخاصة، لنعرف من يتدرب، ومن يسدي خدمات التدريب".

ومنذ عام 2013، التحق رياضيون تونسيون بالقتال في صفوف جماعات إرهابية بسوريا، منهم نضال السبوعي، بطل إفريقيا والبحر المتوسط في التايكوندو، وناجح الغابري، لاعب منتخب التايكوندو، وغيرهما.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017