كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن الحكومة النمساوية الجديدة التي يرأسها رئيس حزب الشعب المحافظ سيباستيان كورتز، تنوي الاعتراف بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، الصادرة اليوم الأحد، إن هذه هي المرة الأولى التي تقرر فيه حكومة نمساوية الاعتراف بصورة لا لبس فيه بإسرائيل كدولة يهودية إلى جانب الالتزام بمواصلة الجهود للتوصل إلى حل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي من شأنه أن يوفر لإسرائيل حدودا أمنية طويلة الأمد إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة.
واشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا في زمن المستشار الألمانية انجيلا ميركل هي الدول الاوروبية، التى اعترفت بالطابع اليهودى لاسرائيل.
وذكرت الصحيفة، أن الحكومة النمساوية الجديدة، "اعترفت بصراحة عن مسؤولية النمسا، بما يسمى المحرقة اليهودية ومسؤوليتها عن ذلك وهنا يعد سابقة سياسية".
وقالت الصحيفة، "إن موافقة حزب الحرية اليميني الذي يشارك في الائتلاف الحاكم في النمسا، على إدراج هذه النقاط في سياسة الحكومة الجديدة تشير إلى السياسة الجديدة للحزب فيما يتعلق بالماضي النازي للنمسا وإسرائيل".
وكانت إسرائيل علقت في العام 2000 علاقاتها مع النمسا للاحتجاج على وجود حزب الحرية اليميني المتطرف في الائتلاف الحكومي بزعامة يورغ هايدر الذي اعتبر معاديا للاجانب ومعاديا للسامية.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون في عام 2003 إعادة تطبيع العلاقات مع النمسا.