الرئيسية / الأخبار / دولي
نائب ترمب يؤجل زيارته للشرق الأوسط لمنتصف يناير 2018
تاريخ النشر: الثلاثاء 19/12/2017 08:26
نائب ترمب يؤجل زيارته للشرق الأوسط لمنتصف يناير 2018
نائب ترمب يؤجل زيارته للشرق الأوسط لمنتصف يناير 2018

واشنطن - خدمة قدس برس
أعلن مايك بنس؛ نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب، تأجيل زيارته (للمرة الثانية) للشرق الأوسط، حتى منتصف يناير/كانون ثاني 2018.

وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لنائب الرئيس الأمريكي، إن سبب تأجيل الزيارة "هو العملية المتعلقة بقانون الضرائب الجديد في الكونغرس الأمريكي".

وكان من المفترض أن يجري بنس زيارته الشرق أوسطية التي تشمل مصر وإسرائيل، اليوم الثلاثاء، قبل قرار تأجيلها. مع العلم أنه كان قد أجلها قبل هذه المرة عدة أيام.

والخميس الماضي؛ 14 ديسمبر الجاري؛ أعلن البيت الأبيض تأجيل زيارة بنس إلى فلسطين و"إسرائيل"، عدة أيام، والتي كانت مقررة اليوم؛ 19 ديسمبر.

ونقلت القناة العبرية السابعة، الأسبوع الماضي، عن متحدث باسم الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أن خطاب بنس الذي كان مقررًا الإثنين (أمس)، تم تأجيله لأجل غير مسمى.

وأوضحت أن "بنس سوف يصل متأخرًا ثلاثة أيام عن موعد زيارته الرسمية (قبل أن يؤجلها مرة أخرى اليوم 19 ديسمبر)، وسيهبط في إسرائيل يوم الأربعاء المقبل". مبينة أن نائب ترمب سيزور الحائط الغربي للمسجد الأقصى (البراق)، للمرة الأولى بعد إعلان القدس عاصمة للاحتلال.

ويناقش الكونغرس الأمريكي حاليًا مشروع قانون الضرائب وقد تكون هناك حاجة لصوت بنس في مجلس الشيوخ لإقرار إصلاحات الرئيس دونالد ترمب الضريبية.

وتأتي الزيارة، في ظل ردود أفعال غاضبة بالمنطقة، بسبب اعتراف الرئيس ترمب، بالقدس عاصمة مزعومة لـ "إسرائيل" القائمة بالاحتلال.

ورفض مسؤولون ورجال دين بارزون، بينهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الكنيسية القبطية الأرثوذكسية، تواضروس الثاني، لقاء بنس، احتجاجًا على القرار الأمريكي بشأن القدس.

وكانت حركة "فتح"، قد قالت إن مايك بنس؛ نائب الرئيس الأمريكي يقود مشروعًا خطيرًا ويعمل على تسويقه والترويج له، تكمن خطورته في تعاطيه مع الحقوق الفلسطينية كمجرد احتياجات إنسانية.

وأفادت الحركة في بيان لها أمس الإثنين، بأن مشروع بنس "يتنكر للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا والتي تحظي بدعم وإجماع العالم".

وشددت على أن رفض استقبال مايك بنس ومواكبة زيارته لدولة الاحتلال بالمظاهرات والاحتجاجات، هو تعبير عن التصدي والرفض لمشروعه الخطير.

والأربعاء 6 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب تاريخي من البيت الأبيض، مؤكداً أن وزارة الخارجية ستبدأ التحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف ترمب في خطاب متلفز، "وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها.

وكان الكونغرس الأمريكي أصدر عام 1995 قانونًا يطالب الرئيس بنقل سفارة البلاد إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة موحّدة للاحتلال الإسرائيليّ، ولكنّ القانون نفسه فسح مجالًا للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذه مراعاة للمصالح الأمنية القومية الأمريكيّة في إقرار ضمنيّ من الكونجرس بأنّ تطبيق مثل هكذا قانون من شأنه أنْ يعرّض مصالح أمريكا للخطر بالنظر إلى حساسيّة موضوع القدس لدى العرب والمسلمين في كل العالم.

ويتمسك الفلسطينيون بـ "القدس الشرقية" عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا لقرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف باحتلال "إسرائيل" للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها، عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017