المكتب الإعلامي/إقليم نابلس
في جو مشحون بالغضب على إجراءات إدارة وكالة الغوث الدولية (الاونروا)، شارك المئات في الاعتصام الحاشد والغاضب الذي دعت له اللجنة الوطنية المركزة لمواجهة تقليصات الوكالة/الأونروا، أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في نابلس، بحضور جهاد رمضان أمين سر حركة فتح في نابلس وعدد من أعضاء لجنة الإقليم وأمناء سر و أعضاء المناطق والشعب التنظيمية، وذلك احتجاجا على قرار إدارة الوكالة الأخير القاضي بفصل 164 معلما ومعلمة من حملة الدبلوم بحجة عدم حصولهم على البكالوريوس، وأكد المعتصمون بالإجماع رفضهم لهذا القرار الخطير، والذي وصفوه بالجائر والظالم والمجحف بحق خيرة المعلمين الفلسطينيين، الذين قضوا سنوات طويلة من عمرهم في البذل والعطاء والإبداع وخرجوا الآلاف من المتعلمين الفلسطينيين.
وأكد ناصر أبو كشك عضو اتحاد العاملين في وكالة الغوث في الضفة الغربية على مخاطر هذا القرار وأبعاده السياسية، داعيا الجميع إلى التكاتف والتلاحم لمجابهة هذا القرار الظالم والجائر للنيل من كرامة المعلم الفلسطيني وصموده فوق تراب وطنه، وأضاف أن هذا القرار مرفوض نهائيا من كافة جماهير الشعب الفلسطيني، لما فيه من هدر لكرامة وحقوق العاملين في وكالة الغوث، مشيرا إلى أن اتحاد العاملين في الوكالة حتما سيفشل هذا القرار عبر جملة من الفعاليات والاعتصام والإضرابات سينفذها الاتحاد.
و شدد احمد ذوقان مسؤول اللجان الشعبية لخدمات اللاجئين في الضفة الغربية على أن تقليصات الوكالة الأخيرة تهدف للخروج من ملف اللاجئين الفلسطينيين كقضية مركزية وعنوان الصراع مع المحتل الغاشم مثلها في ذلك كمثل مدينة القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية، ومن الواضح أن المؤامرات تحاك ضد قضية اللاجئين ومدينة القدس.

واصفا عملية تدخل الاونروا في المناهج الفلسطينية بالتعامل العنصري، بالوقت الذي يجب ان تتعامل فيه بحيادية كاملة، فالوكالة أنشئت لإغاثة وتشغيل اللاجئين وليس للتدخل بالمناهج.
ودعا ذوقان "المأجور سكوت اندرسون مدير الأونروا بالضفة إلى الرجوع عن قراراتهم المجرمة، وحذر كل من يحاول أن يعبث بمقدرات الشعب الفلسطيني و كل من يتآمر مع وكالة الغوث على الثوابت الوطنية الفلسطينية من اللعنة التي ستحل عليهم وتحرقهم".
ودعت اللجنة الوطنية المركزة لمواجهة تقليصات الاونروا، في كلمة ألقاها عماد شتيوي،الى تشكيل اللجان الوطنية في كافة محافظات الضفة الغربية لمواجهة تقليصات الوكالة، ودعم اتحاد العاملين بالوكالة بكل خطواتهم وبرنامجهم النقابي المدافع عن حقوق العاملين وعلى رأسها إنهاء قرار الفصل التعسفي للمعلمين من حملة الدبلوم، ورفض اللقاءات بالشخصيات الأمريكية العاملة بالوكاله وفي مقدمتهم سكوت أندرسون.
كما وكشفت اللجنة عن أنها ستعلن عن جزء من أسماء القائمة السوداء المتآمرين على القضية وأبرزهم حكم شهوان مستشار المفوض العام في الوكالة.
وفي نهاية الاعتصام تم التأكيد على رفض جموع المعلمين والمعلمات التعاطي مع قرارات إدارة الوكالة التي تهدف إلى إنهاء ملف اللاجئين.