أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات عسكرية روسية -شاركت في مناورات في ثلاثة مواقع على الحدود مع أوكرانيا- بالعودة إلى قواعدها الدائمة بسبب انتهاء المناورات، ولكن حلف شمال الأطلسي "ناتو" لم ير دليلا على انسحاب القوات كما أعلن.
وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن موسكو طلبت من كييف سحب قواتها من شرقي البلاد "فورا" ووضع حد فوري لـ"أعمال القمع والعنف" في شرقي أوكرانيا وأعلنت ترحيبها بالاتصالات بين سلطات كييف ودعاة الفدرالية في الشرق.
وقالت وكالة رويترز إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت أوامر بوتين تعني أنه سيكون هناك عدد أقل من الجنود قرب الحدود مع أوكرانيا حيث قال "الناتو" من قبل إن روسيا حشدت نحو أربعين ألف جندي.
وقال الحلف والولايات المتحدة إنه لا توجد بوادر لخفض القوات بعد أن قال بوتين في السابع من مايو/أيار إن القوات انسحبت من الحدود.
ولكن ضابطا في حلف شمال الأطلسي "ناتو" -طلب عدم ذكر اسمه- قال اليوم إن الحلف لا يرى مؤشرا على عودة قوات روسية إلى قواعدها بعد مناورات أجرتها قرب حدود أوكرانيا.
وفي نفس السياق نقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف -المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- قوله إن بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيبحثان الأزمة الأوكرانية وقضايا أخرى خلال اجتماع غدا الثلاثاء في شنغهاي بالصين.
ويزور بان الصين ومن المقرر أن يصل بوتين غدا الثلاثاء ويبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة الأزمة الأوكرانية.
الانتخابات الرئاسية
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في جميع أنحاء أوكرانيا، أفاد استطلاع للرأي -نشر الأسبوع الماضي- بأن ثلث الناخبين فقط في الشرق مستعد لأن يحاول الإدلاء بصوته.
وقال سيرغي تشاتشينكو، أحد مسؤولي اللجنة الانتخابية المكلف بمنطقة دونيتسك "لا يمكنني أن أضمن أبدا سلامة 3.5 ملايين ناخب".
وتساءل عن كيفية تنظيم اقتراع يتمتع بمصداقية بينما المراكز المفترض أن يتم التصويت فيها تحت سيطرة عناصر المليشيات، والمعدات تم تدميرها، والمسؤولون يتعرضون للتهديد؟
وقال إن أعضاء اللجنة الانتخابية المحلية في خطر وهم خائفون جدا وقد أرغموا على الاختباء.
أما ألكسندر بوروداي -الذي عُين رئيس وزراء "جمهورية دونيتسك"- فقد استبعد نهائيا أن تنظم أي انتخابات في المدينة.
وقال بوروداي إنه لا يعتقد أنه من الضروري ممارسة ضغوط جدية على أي أحد ليمتنع عن التصويت، معتبرا أن أوكرانيا دولة فاشلة.
من جهة أخرى احتشد مئات الأشخاص في الساحة الرئيسية لمدينة دونيتسك في شرقي أوكرانيا أمس لدعم مطالب الانفصال وإقامة حكم ذاتي لما يعرف بجمهورية دونيتسك الشعبية.
ورفع المشاركون في التجمّع علم روسيا واستمعوا إلى خُطَب وأغانٍ تعود للحقبة السوفياتية قبل أن يتفرقوا سلميا.
وكان سكان دونيتسك ولوغانسك المجاورة من بين من صوتوا الأسبوع الماضي لصالح الانفصال عن أوكرانيا.وكالات