الرئيسية / الأخبار / دولي
ترمب يهدد بقطع المساعدات عن الدول المعارضة لقراره بشأن القدس
تاريخ النشر: الخميس 21/12/2017 06:26
ترمب يهدد بقطع المساعدات عن الدول المعارضة لقراره بشأن القدس
ترمب يهدد بقطع المساعدات عن الدول المعارضة لقراره بشأن القدس

واشنطن - خدمة قدس برس
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت في الأمم المتحدة على مشروع يبطل قراره اعتبار القدس عاصمة "إسرائيل"، وذلك بعد رسائل تهديد أرسلتها المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي لتلك الدول.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترمب: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتون ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نكترث بذلك".

من جهته، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بالتهديدات الأميركية، قائلاً "غدا ترتكب الإدارة الأميركية خطأ آخر بعدما أرسلت الرسائل المشهورة من أجل تهديد الدول الأعضاء لكي تصوت بشكل تريده، والقول إنه سيتم جمع قائمة بأسماء هذه الدول والنظر في كيفية التعامل معها لاحقا".

وجاءت تصريحات المالكي خلال مؤتمر صحفي عقدع مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو في اسطنبول، اعتبر فيها أن هذا التصرف يتضمن مفهوما جديدا في السياسة وفي النظام العالمي، وأن الإدارة الأميركية تضع بذلك "بصمة جديدة على الواقع السياسي".

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي أنه ينتظر دعما قويا من تصويت يوم الغد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن قرار ترمب لم يزعج المسلمين فقط، بل وأزعج المسيحيين وشريحة مهمة من اليهود أيضا، على حد قوله.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أرسلت هيلي رسائل تهديد للدول الأعضاء التي تنوي التصويت لصالح مشروع قرار تقدمت به كل من تركيا واليمن، وقالت إن ترمب طلب منها تقريرا عن كل دولة ترفض الانصياع.

واستخدمت واشنطن حق "الفيتو"، أول أمس الاثنين، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به مصر بشأن القدس.

واعتبر مشروع القرار المصري أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ودعا مشروع القرار "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980 والالتزام بقرارات مجلس الأمن وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".

فيما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة، أمس الثلاثاء، على قرار يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وفي 6 كانون أول (ديسمبر) الجاري، أعلن ترمب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.

وأثارت هذه الخطوة الأمريكية غير المسبوقة موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعيات هذا القرار.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017