الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"الأورومتوسطي" يندد بقانون يفاقم أوضاع الفلسطينيين بالعراق
تاريخ النشر: السبت 23/12/2017 06:24
"الأورومتوسطي" يندد بقانون يفاقم أوضاع الفلسطينيين بالعراق
"الأورومتوسطي" يندد بقانون يفاقم أوضاع الفلسطينيين بالعراق

جنيف- خدمة قدس برس
ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بإقرار قانون عراقي جديد يقضي بحرمان وتجريد الفلسطينيين المقيمين في العراق من كافة الحقوق والامتيازات التي كانت ممنوحة لهم في السنوات الماضية.

ويقضي القانون بمعاملتهم كأجانب لا يتمتعون بأية امتيازات تذكر، فيما يعدّ ذلك ذلك "انتهاكاً خطيراً وغير مسبوق في ظل أنهم لاجئون في العراق ومعظمهم يعيش فيه منذ ما يزيد على 50 عاماً منذ اضطرارهم للجوء من فلسطين إثر بدء الاحتلال الإسرائيلي".

وقال المرصد الدولي الحقوقي الذي يتخذ من جنيف مقرا له، اليوم الجمعة، إن القانون الجديد جرّد المواطنين الفلسطينيين المقيمين في العراق من حقهم في التعليم والصحة المجانية ووثائق السفر وحرمهم من العمل في مؤسسات الدولة فضلاً عن أنه سيؤدي لوجود عقبات كبيرة أمامهم عملهم حتى في المؤسسات والأعمال الخاصة، عبر وضعهم في خانة الأجانب.

وأكد أن قرار الحكومة العراقية صدر فعلياً وأصبح نافذا بعد نشره في جريدة الوقائع العراقية الرسمية بالعدد 4466، معتبرا أن هذا القرار إجحاف وتجاهل حقيقي لحقوق آلاف الفلسطينيين الذين أمضوا عقودا طويلة في العراق، وكان الأولى أن يُمنحوا على الأقل وضع وصفة اللاجئ بعد كل هذه السنوات الطويلة.

ويبلغ عدد الفلسطينيين المقيمين في العراق حاليا حوالي 7 آلاف شخص، وذلك بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وممارسة مليشيات مسلحة باسم شيعة العراق عمليات تهجير واعتقال وقتل منهجي للآلاف منهم بعد عام 2006، بحجة أنهم كانوا داعمين للرئيس السابق صدام حسين.

وبحسب المرصد الدولي، يقيم غالبية اللاجئين الفلسطينيين في العراق في مخيمات وبيوت قديمة، يعيشون فيها ظروفا قاسية للغاية تكاد تنعدم فيها الخدمات الأساسية اللازمة للحياة.

وشدد المرصد على أن القرار الجديد "سيكون له عواقب وخيمة على الفلسطينيين خصوصا الأطفال والنساء بسبب سلبهم حقوقا طبيعية كانوا يحصلون عليها، واليوم بات الحصول عليها يحتاج إلى إجراءات وأموالاً، لا سيما أن أفقر الجاليات الفلسطينية في العالم هي الموجودة في العراق منذ احتلاله عام 2003".
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017