القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية البلغارية والذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين وقد استقبل سيادة المطران الوفد في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية حيث رحب بزيارتهم وتحدث امامهم عن مكانة مدينة القدس في المسيحية فهي المركز المسيحي الروحي الاول والاقدم والاعرق في عالمنا .
ولذلك فإننا نطالب كافة الكنائس المسيحية في العالم بأن تدافع عن القدس وان ترفض الاجراءات الاحتلالية والقرارات الامريكية الجائرة التي فيها تطاول على هوية القدس الحقيقية والتي تعتبر حاضنة اهم المقدسات الاسلامية والمسيحية كما انها العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني.
الاحتلال يستهدفنا كفلسطينيين ويستهدف قضيتنا وقدسنا ومقدساتنا واوقافنا ونحن بدورنا نناشد كافة كنائس العالم كما وكافة شعوب الارض بأن تقوم بواجبها الانساني والاخلاقي والروحي تجاه مدينة القدس خاصة والقضية الفلسطينية بشكل عام .
هنالك استهداف غير مسبوق لمدينة القدس وكل شيء فلسطيني مسيحي او اسلامي مستهدف في هذه المدينة المقدسة .
اوقافنا المسيحية مستهدفة وتسعى السلطات الاحتلالية عبر ادواتها ومرتزقتها للاستيلاء على اوقافنا التي هي جزء من تاريخنا وتراثنا وهويتنا، ان استهداف اوقافنا المسيحية هو استهداف للحضور المسيحي الاصيل والعريق في هذه الارض المقدسة .
كما ان استهداف الحضور المسيحي انما هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني لان المسيحيين الفلسطينيين هم مكون اساسي من مكونات شعبنا، والقضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد .
ان الاعتداء على الاوقاف المسيحية انما تعتبر مسألة خطيرة يجب ان تتم متابعتها والاهتمام بها ، فهذه الاوقاف هي جزء من تراثنا الروحي والوطني في هذه الارض المقدسة .
ان الاعتداء على الاوقاف الاسلامية هو اعتداء علينا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد كما ان استهداف اوقافنا المسيحية هو استهداف لكافة ابناء شعبنا .
نتمنى من الكنيسة الارثوذكسية في بلغاريا ومن كافة الكنائس الارثوذكسية في عالمنا كما وكافة الكنائس والمرجعيات الروحية بأن يقفوا الى جانب شعبنا المظلوم وان يدافعوا عن القدس التي هي امانة في اعناقنا جميعا .
الفلسطينيون لن يتخلوا عن القدس والتي ستبقى عاصمة فلسطين وحاضنة اهم المقدسات والتراث الروحي والانساني والحضاري في هذه البقعة المقدسة من العالم .
لن يتخلى الفلسطينيون عن عدالة قضيتهم مهما كثرت المؤامرات والضغوطات والابتزازات الممارسة بحقهم .
البعض يتحدثون عن صفقة العصر ونحن نقول بأنه لن تكون هنالك صفقات على حساب شعبنا وعلى حساب القدس .
لن يكون هنالك سلام في بلادنا بدون ان تتحقق العدالة المنشودة وان تتحقق كافة تطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
المسيحيون في هذه الارض المقدسة انما يعيشون هذه المأساة منذ النكبة وحتى اليوم ، فالمظالم التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني لم تستثني احدا على الاطلاق ، كلنا مستهدفون وكلنا نعامل كالغرباء في وطننا .
الفلسطينيون المسلمون والمسيحيون هم ابناء شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة .
وفي فترة الاستعداد للميلاد المجيد نقول لكم بأن ارض الميلاد تتعطش للسلام فصلوا من اجل سلام بلادنا المقدسة وصلوا من اجل سلام القدس واذكروا هذا المشرق العربي الذي نعيش فيه لكي يعود اليه السلام والامن والاستقرار ، نتضامن مع سوريا والعراق واليمن وليبيا كما اننا نتضامن مع كل انسان محزون ومظلوم ومتألم في هذا العالم .
كما قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال الحضور المسيحي في الارض المقدسة وفي مدينة القدس بنوع خاص كما قدم تقريرا تفصيليا عن احوال القدس كما وقدم ايضا وثيقة الكايروس الفلسطينية بنسختها البلغارية .
