لم تمضِ سوى أسابيع قليلة على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، حتى جاء الإعلان عن مشروع إسرائيلي جديد في إطار ما تُعرف باسم "خطة القدس الكبرى"، لإطباق السيطرة الإسرائيلية على المدينة وتغيير واقعها الديمغرافي؛ عبر بناء أكثر من 300 ألف وحدة استيطانية جديدة فيها.

وقالت القناة العاشرة في التلفزيون العبري على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن الكشف عن هذه الخطة يأتي في ظل التوتر السياسي الذي أعقب اعتراف ترمب، والذي لحقه قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض محاولات المساس بالوضع القانوني لمدينة القدس.

وأوضحت القناة، أن الحديث يدور حول 300 ألف وحدة استيطانية ستبنى على مساحات كبيرة جدا، بعضها خارج الخط الأخضر (الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 1967)، غير أنه لم يتم بعد تحديد المناطق التي سيتم تضمينها لنطاق بلدية القدس في إطار ما يسمى "خطة القدس الكبرى".

ونقلت القناة عن وزير الإسكان والبناء في الحكومة الإسرائيلية، يؤاف غالانت، قوله إن "هدف هذه الخطة هو إقامة عاصمتنا القدس اليهودية"، مشيرا إلى أن هذه الخطة تشمل أيضا إضافة للوحدات السكنية الاستيطانية انشاء مرافق للبنى التحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.

ورأت القناة أن غالانت أعلن عن هذه الخطة في هذا الوقت لأنه يريد أن يدرج في قائمة حزب (الليكود) خلال الانتخابات المقبلة، وأن هذه الخطة التي تستهدف القدس خصوصا ستساعده على تحسين وضعه وموقعه بين أعضاء الحزب.

وفي 6 كانون أول/ ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ومسيحية مقدسة.