الرئيسية / الأخبار / فلسطين
حزناً على القدس...حضور أقل كثافة للاحتفالات المسيحية ببيت لحم
تاريخ النشر: الثلاثاء 26/12/2017 13:47
حزناً على القدس...حضور أقل كثافة للاحتفالات المسيحية ببيت لحم
حزناً على القدس...حضور أقل كثافة للاحتفالات المسيحية ببيت لحم

 تسنيم ياسين

نظم فريق تجوال أصداء يوم الأحد الموافق 26 من الشهر الجاري زيارة لمدينة بيت لحم لتغطية مراسم احتفال المسيحيين بأعيادهم، لم تستغرق عملية الدخول طويلاً، ولا كانت الشوارع مزدحمة.
عام 2016 كان الاكتظاظ سيد الموقف، بحيث لم تستطع الحافلات الوقوف، ما اضطر الزائرين في تلك الفترة إلى إكمال الطريق مشياً على الأقدام حتى يروا الشجرة المضاءة المزينة.
كانت الفرحة تعم المكان وبادية على الوجوه، وعند عرض الكشاف، من امتلاء الساحة لم نستطع أن نرى أي شيء وإنما اكتفى عدد كبير بسماع الأصوات، واضطر كل فرد للتمسك بعائلته، كل الأجناس كانت حاضرة وتستطيع أن تسمع في نفس اللحظة ثلاث لغات مختلفة.
تقول بيان عليان التي حضرت الاحتفالات السنة الماضية وهذا العام: "كانت مثل الأزمة في الأعياد الإسلامية في نابلس، لم نستطع التقاط الصور براحة، كانت منظمة، حضور رسمي و لكثرة الناس كانت المحلات مكتظة فلم نستطع شراء حاجاتنا".
أما هذا العام فقد كان الوضع مفاجئاً بأنه لا أعداد غفيرة ولا ازدحام، ولا يوجد مواطنون مسيحيون، حتى الوجود العائلي لم يكن كثيفاً كالمرات السابقة، وإنما اقتصر على أفراد أو عدد قليل من العائلات، الساحة كانت فارغة وحتى تستطيع أن تركض فيها براحة دون الاصطدام بأحد.
حتى الوجود من الزائرين الأجانب لم يكن كثيفاً فبسهولة استطعنا الوصول إلى الشجرة والدخول إلى الكنيسة ومشاهدة طقوسهم الدينية بدون ازدحام، على عكس المرة السابقة التي منع فيها العديد من الدخول، حتى بعض مظاهر الاحتفال غابت بعض الشيء عن الأجواء، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن السبب.
أحد المواطنين الذي جاء مع عائلته يقول: الناس لم تأت كما السابق كما ترون، هم يحاولون التعبير عن القهر الذي يشعرون به بعد القرار الذي خرج به ترامب فالقدس عاصمتنا نحن، هي مدينة السلام واليوم ميلاد السلام".
ويضيف: "لكنني كشخص فضلت المجيء كي نوصل رسالة للعالم بأننا أناس نحب الفرح لسنا فقط للبكاء والقتال، نحن نسعى للسلام والحياة".
ومع فتياتها الثلاث جاءت السيدة رولا تحتفل بالعيد، ولكنها لم تخف استغرابها من انخفاض العدد الكبير، تقول: "الأعداد هذه المرة منخفضة، وحتى الأجانب القادمون من الخارج كانوا أكثر، قرار ترامب الأخير سرق فرحة كثيرين بالعيد، القدس عاصمة فلسطين وكل ما يمسها ينغص علينا فرحتنا".
 
المزيد من الصور
حزناً على القدس...حضور أقل كثافة للاحتفالات المسيحية ببيت لحم
حزناً على القدس...حضور أقل كثافة للاحتفالات المسيحية ببيت لحم
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017