إذ نشر عملاق مُحرِّكات البحث تدوينة بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2017 تحدَّث فيها عن بحثٍ أكاديميٍ حول نظام تقييم الصور العصبي (نيما)، الذي يستعمل شبكة عصبونية التفافية (نوع من الشبكات العصبونية توجد في الجزء البصري بدماغ الكائنات الحية) لتقييم الصور اعتماداً على ما يظن أنه سيعجبك تقنياً وجمالياً.
وقد تدرَّبت الشبكة على مجموعة بيانات من صور خضعت لتقييمِ البشر، ليكرر الذكاء الاصطناعي متوسط الدرجات التي يقيم بها الصور حسب تقييم البشر في النتائج المسجلة لدى النظام، بحسب ما نقلته النسخة البريطانية لموقع Business Insider.
هذا، وكتب كلٌ من حسين طالبي، مهندس البرمجيات بشركة جوجل، وبيمان ميلانفار، الباحث بمجال إدراك الآلة بالشركة أيضاً: "يعتمد نيما على أحدث الشبكات العميقة للتعرف على الأشياء، ويعول على قدرتها في فهم التصنيفات العامة للأشياء رغم الاختلافات المتعددة".
وأضافا: "يمكن استخدام شبكتنا في تقييم الصور بشكل موثوق مرتبط بالإدراك البشري، كما أنها مفيدة في العديد من المهام المُكثَّفة والذاتية مثل تعديل الصور أو تحسين الجودة البصرية لزيادة مشاركة المستخدمين، أو تقليص الأخطاء البصرية الملحوظة أثناء التصوير".
وأكد الباحثون: "يمكننا أن نُمكِّن المستخدمين من إيجاد أفضل صورة من بين كثير من الصور بسهولة، أو حتى أن نُمكِّن المستخدم من التقاط صور أفضل بإظهار تقييم مباشر له، أما على جانب المعالجة والتعديل، يمكن استخدام هذه النماذج لإرشاد مسؤولي التحسين نحو توليد نتائج فائقة".
وختما: "يمكن أن تتصرَّف شبكة "نيما" باعتبارها وكيلاً، غير مثالي، للذوق البشري في الصور وربما الفيديوهات. نحن مُتحمِّسون لمشاركة هذه النتائج، رغم أننا نعرف أن سعينا نحو الأفضل لفهم معنى الجودة والجمال لا يزال تحدياً مستمراً سيحتاج إلى اختبارات وتجارب مستمرة".
هذا، ولم تُطرح تلك التقنية على أجهزة جوجل أو متصفحاتها بعد.
وبخصوص جودة الصور، يمكن لمطوري الويب الاستفادة من إضافة Retina Check لمتصفح جوجل كروم، لتحليل كثافة البيكسلات الفعلية لجميع الصور على أي صفحة ويب، لتصل إلى التوزيع والحجم الصحيح للصور، بحسب نصيحة "البوابة العربية للأخبار التقنية".
إذ توفر الإضافة ملخصاً سريعاً وفورياً لعدد الصور في صفحة الويب وفرزها ضمن تصنيفات التوافقية، فضلاً عن العثور على التوازن المثالي بين جودة الصورة وحجم الملف، بالإضافة إلى توفير إمكانية تنزيل ملف تفصيلي شامل بصيغة .CVS.