أفرجت السلطات السعودية عن اثنين من أبناء العاهل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد أن كانا محتجَزَين في فندق "الريتز-كارلتون" الفاخر بالرياض، عقب أيام من الإفراج عن أكثر من 20 محتجزاً ضمن حملة المملكة المستمرة منذ شهرين لمكافحة الفساد، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وقال مسؤول سعودي كبير مطلع على المسألة لـ"رويترز"، إن النائب العام السعودي وافق على الإفراج عن الأمير مشعل بن عبد الله والأمير فيصل بن عبد الله بعد أن توصلا لتسوية مالية مع الحكومة.
ولم يذكر المصدر تفاصيل بشأن التسويات.
وذكر أن النائب العام لم يتخذ قراراً بعدُ بشأن الإفراج عن شقيق ثالث هو الأمير تركي بن عبد الله.
ونشرت الأميرة نوف بنت عبد الله بن محمد بن سعود صوراً على "تويتر" للأميرين مصحوبةً بعبارات الشكر، الخميس.
الفضل لله والمنّة . أعزكم الله يا الغالين على طاعته . pic.twitter.com/PuwYAeSo7s
— نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود (@Ksanouf) ٢٨ ديسمبر، ٢٠١٧
وقبل هذه التغريدة بــ 14 يوماً غردت قائلة:
أنت يا مشعل بن عبدالله وإخوتك في عناية العليم الرحيم ، فوضنا أمرنا له سبحانه .. pic.twitter.com/rscrMnPYv7
— نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود (@Ksanouf) ١٤ ديسمبر، ٢٠١٧
واحتجزت قوات الأمن السعودية نحو 200 أمير ووزير ورجل أعمال، وحولت فندق "الريتز-كارلتون" إلى سجن فاخر لهم في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، في إطار ما وصفته الرياض بحملة على الفساد.
واعتبر محللون، على نطاق واسع، أن الحملة تستهدف مساعدة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز قبضته على السلطة بعد أن أزاح ابن عمه، الأمير محمد بن نايف، من ولاية العهد خلال الصيف.
وأُفرج عن الأمير متعب بن عبد الله، أقوى أبناء الملك عبد الله ورئيس الحرس الوطني السابق، الشهر الماضي، بعد أن وافق على دفع مليار دولار للحكومة.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية يوم الثلاثاء، أنه جرى الإفراج عن 23 شخصاً بعد أن توصلوا لاتفاقات مع الحكومة، وأنه من المتوقع الإفراج عن المزيد في الأيام المقبلة.
وأضاف تقرير الصحيفة أن من لا يتوصلون لاتفاقات مع الحكومة سيمثُلون للمحاكمة.