الرئيسية / الأخبار / فلسطين
اليامون سيدة المرج كتبت: هناء أبو عياش
تاريخ النشر: الثلاثاء 02/01/2018 07:16
اليامون سيدة المرج كتبت: هناء أبو عياش
اليامون سيدة المرج كتبت: هناء أبو عياش

على تلال المجد بسطت ثوبها, وبين جبال العز اكتمل وجودها, ومن طيبة أهلها وكرمهم بسطت حبها للحياة والوجود, وعلى عشرين ألف وأربعمائة دونم توسع زيتونها, وكبر من عليل هواها الطير, بنت جنين صاحبة الوجه البشوش اليامون.
ابتعدت عن أرض الجنان والخير تسعة كيلومترات, وتقع إلى الشمال الغربي لمدينة جنين, حيث تتربع بين مجموعة من التلال والجبال المحيطة بها من كافة الجهات باستثناء الجهة الشمالية منها التي تعد بوابة العبور إليها, وتطل البلدة على سهل مرج بن عامر وعلى مشارفها ترى منها مدينة الناصرة وجبل الشيخ.
وحيث يعود تسميتها باليامون إلى عدة روايات منها ما يقول بأن بالعهد الروماني كانت تسمى (يانوا) من الفعل (يانواح) بمعنى يستريح ويطمئن, والرأي الآخر يقول أن الاسم مشتق من (اليمين) مصدر الهجرات البشرية الأولى , وأما الرأي الأخير يقول أن اليامون أخذت اسمها النسبة إلى (بنيامين)الأخ الشقيق الأصغر لنبي الله يوسف الصديق عليه السلام الذي لا يزال مقامه قائما فيها حتى تاريخه.
وأما على صعيد عدد سكانها حيث يبلغ عددهم حوالي (22000) نسمة داخل البلدة وما لا يقل عن (11000) نسمة خارج البلدة في الاغتراب , بينما تبلغ مساحتها حوالي 22 ألف كيلو متر بما فيها الأراضي الزراعية والجبلية وسهل مرج بن عامر , حيث تعد اليامون ثالث أكبر تجمع سكاني وأكبر القرى في محافظة جنين بعد مدينة جنين وبلدة قباطية ,هذا بالإضافة إلى أن البلدة تضم ما يقارب 24 عائلة والتي من ضمنها : فريحات, خمايسة, نواهضة, أبو حسن, ثمينات, وجردات.
ولأن كل بلدة تمتاز بموقعها وآثارها التاريخية ضمت بلدة اليامون مواقع أثرية تاريخية التي بينها "رئيس بلدية اليامون نايف خمايسة " والتي من ضمنها : الخربة التي تعرف بخربة مرج بن عامر التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة, ومنطقة بيرين التي تقع في الجهة الجنوبية من البلدة حيث سميت بذلك نسبة إلى عدد الآبار التي كانت فيها, وأيضا يوجد فيها منطقة الباطن التي تقع إلى الجهة الشرقية من البلدة, وأما من الجهة الشمالية من البلدة تقع منطقة جادورة في مرج بن عامر التي تعد منطقة مرتفعة داخل منطقة سهلية.
وذكر د. محمود نواهضة مدير بلدية اليامون بأن من أقدم المباني الموجودة في البلدة هو مبنى تركي يسمى العين الشرقية يعود إلى أكثر من مئتي سنة ومساحته ما يقارب الدونم حيث كان يستخدم كمكان لطحن حبوب القمح قديما واستمر حتى بداية القرن العشرين, وقامت البلدية بإصلاحه وترميمه لأول مره قبل عشر سنوات للحفاظ عليه من الانهيار, وخلال السنة الجارية تعمل البلدية على توسيعه وترميمه لاستغلاله كحديقة لأطفال البلدة و مكان لتجمع القراء والمثقفين في البلدة.


وأما مستوى التعليم وعدد المدارس في البلدة فيوجد فيها ما يقارب عشر أبنية مدرسية واثنتي عشرة مدرسة التي من ضمنها ثلاث مدارس ثانوية للإناث في وسط البلد, حيث أشار الدكتور نواهضة إلى أن البلدية تعمل حالياً على مشروع شراء أرض لبناء مدرسة بديلة عن هذه المدارس الثلاث, وذلك بسبب توسعة النشاط التجاري في وسط البلد, والتخفيف من الاكتظاظ.
وشهدت اليامون نشأة صناعية متقدمة, حيث يوجد فيها مصنع اللدائن الذي يصدر إلى جميع أنحاء فلسطين, وأيضا يوجد مصنع العمدة للصناعات الغذائية الذي يعد حكاية نجاح كونه يستوعب 130 عامل وعاملة من البلدة الذي يشرف عليه مدير الشركة"عماد ثمينات" بالأضافة إلى أن المصنع يحتوي على قسم لتغليف منتجات المصنع والبقوليات بمختلف أشكالها .
ومن الجدير بالذكر إلى أن هناك مستوطنتين على أراضي اليامون, وفقدت نصف أراضيها السهلية في مرج بن عامر جراء اتفاقية رودس عام 1949م, بالإضافة إلى مساحات شاسعة قضمها الفصل العنصري.
وذكر رئيس بلدية اليامون "نايف خمايسة" أن المشاكل التي تواجه سكان البلدة هو عدم وجود مساحات زراعية كبيرة بسبب التبتل في الملكية, وأيضا هناك اكتظاظ في وسط البلد بسبب ازدياد في عدد السكان وحركة المرور وتركز النشاط الاقتصادي في وسط البلد.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017