اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، شابا من مخيم جنين، وأصابت العديد من المواطنين بحالات اختناق، وألحقت دمارا بشبكات مياه وكهرباء ومحتويات منازل في جنين ومخيمها ومستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، ونشرت جنود قناصة بالمنطقة.
أفادت مصادر أمنية وشهود عيان لـ'وفا'، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب قيس مازن السعدي (22عاما)، بعد اقتحامها مدينة جنين ومخيمها بقوة عسكرية تزيد عن 40 آلية وناقلة جند وسط إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.
كما شنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة بعد اقتحام العديد من المنازل وتحطيم محتوياتها وإخراج ساكنيها بالعراء واستجوابهم في الحي الشرقي بجنين والمخيم وألحقت خسائر في البنية التحتية بشبكات الكهرباء والمياه، واقتحمت ساحة المستشفى وقسم الطوارئ بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع وتحطيم بعض المحتويات.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال ووحداتهم المستعربة نشروا القناصة على أسطح المنازل بعد مداهمة المنازل وتحطيم محتوياتها وإلقاء قنابل داخل بئر مياه يعود للمواطن أحمد خالد السعدي بالحي الشرقي في جنين، وحطموا محتوياته ومنازل كل من: أحمد السعدي، وأحمد مطلق السعدي، وتيسير بزور، وعدلي جرار، شوقي الطاهر، وحمودة الذيب.
وفي مخيم جنين عرف من أصحاب المنازل التي داهمها جنود الاحتلال وحطم محتوياتها كل من، الشيخ بسام السعدي، ومازن السعدي، وسميح أبو السباع، ويحيى الزرد، وعبد الرحمن فضل.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال، أصيب خلالها العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في محيط المستشفى وداخل المخيم وفي حي الزهراء في المدينة.
وندد محافظ جنين اللواء طلال دويكات في حديث خاص لـ'وفا' بالعدوان المستمر على شعبنا، خاصة في محافظة جنين في محاولة عودة شعبنا إلى مربع الفوضى والفلتان وتدمير السلم الأهلي.
وأضاف أن المداهمات اليومية لآليات الاحتلال واعتقال المواطنين والحواجز التفتيشية والمهينة وعرقلة تنقل المرضى وسيارات الإسعاف، مشيرا إلى التصعيد الخطير في الآونة الأخيرة الساعي إلى ضرب الاستقرار الداخلي وإشاعة الفوضى.
