كيف يمكن للفلسطينيين أن يودعوا عام 2017 بسلام ؟
كيف يمكن لهم أن يتمنوا الأمنيات التي هي أشبه بأن يتمنوها من عام 2018 ؟
كيف يمكن لهم أن يتأكدوا من أن حلم المصالحة الفلسطينية قد تحقق و إننا بإطار الوحدة الوطنية ؟
كيف يمكن لوحدة الإحصاء الفلسطيني جمع عدد الشهداء و الجرحى و الأسرى الأطفال المعتقلين ؟
كيف يمكن نسيان الشهيد المشتبك المثقف , و الأسيرة عهد التميمي , و غيرهم الكثير ؟
كيف يمكن استقبال عام جديد بسعادة و أقصانا حزين لم يقف معه إلا المقدسيين لمواجهة خطر البوابات الالكترونية ؟
كيف يمكن السيطرة على التمدد الاستيطاني بأراضينا الفلسطينية ؟
كيف سيكون عامنا الجديد و رئيس لا يرتقي لمستوى الرئاسة يعلن القدس عاصمة إسرائيل ؟
لا يحق للفلسطينيين أن يحتفلوا بعام جديد و لا أن يستقبلوا يوم مشرقا , قبل أن يحققوا نصرا محتوما يعلن به أن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية , لا يحق لنا أن ننظر إلى الوقت بكل اللحظة قبل نيل كافة أسرانا الحرية حينها يمشي الوقت برنين مسموع , لا يحق لنا أن نستنشق هواء نقي على حساب دماء شهداء قدموا أرواحهم فداء الوطن لنقدس نحن أسمائهم فقط , لا يحق لنا أبدا أن نرى صورهم وننشرها و نسمع زغاريد أمهاتهم , لا يحق لنا أبدا التنديد بالصوت و الصورة فقط , و إن سألوك أنت نعم أنت أتضحي بروحك أو روح أغلى من تملك من أجل سادات هذا الوطن , ماذا ستجيبهم ؟!
أن سألوني أنا أجيبهم بصوت عال بدون خوف أو تردد , لا,لا و ألف لا كيف أضحي و الآخرون نائمون لن أتحرك إلا إذا تحرك الجميع حينها سأضحي بكل عائلتي الوطن غالي لا يثمن بسعر أرواحنا .
و إن كان على الفلسطينيين أن يستقبلوا عام جديد , عليهم أن لا يقبلوا استقباله بوضعه الراهن ؟
فكيف يمكن لهم استيعاب فكرة وطن نقاسمه مع عدو ظالم و احتلال بأبشع صوره دام و ما زال منذ عام 1948 م , نحن بصدد تسعه و ستون عام تحت الاحتلال بواقع حربين عدا حروب غزة العزة و انتفاضتين و هبتين شعبيتين و عقود و اتفاقيات جميعها باءت بالفشل لم نصل لحل الدولتين و لا حتى حل الدولة الواحدة لم يحكمنا سوى رئيسين و لم نجري الانتخابات أيضا سوى مرتين , و لم نجد حدود و لا عمله و اقتصاد و لا حرية لاسم دولتنا , و عدا عن أجهزة الدولة المعطلة كالمجلس التشريعي ... , و الفشل الداخلي .
هذه أنا عبرت عن رأي لعام جديد لم أستطع أن أتنبأ بما سيحدث به , بقدر أسفي على عام مضى لم نستطع به تحقيق هدفنا الوطني بالمستوى المطلوب تحققه