يعيد التاريخ كتابة نفسه من جديد في إيطاليا مع فريق نابولي، هناك في الجنوب الإيطالي يزداد التفاؤل يوماً بعد آخر برجال المدرب ماوريسيو ساري لتحقيق لقب "السكوديتو" الغائب عن خزائنهم منذ أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا.
في تلك المدينة الساحلية الجنوبية المهمشة نسبياً مقارنة بمدن الشمال تكبر أحلام عشاق "البارتينوبي" كما السابق، وذلك بعد الفوز الصعب مؤخراً على كروتوني في الجولة التاسعة عشر بهدف القائد السلوفاكي ماريك هامشيك، الذي بات الهداف التاريخي للنادي حين سجل في اللقاء السابق أمام سمبدوريا ليتجاوز رقم مارادونا.
في فترة الثمانينيات ضم نابولي دييغو بصفقة تاريخية رسخت في قلوب وعقول جماهير المدينة حتى يومنا هذا، جلب لهم فتى الأرجنتيني الذهبي لقب الدوري الأول في تاريخهم موسم 1986-1987، ثم قادهم للثاني والأخير في موسم 1989-1990، ليتراجع بعدها الفريق ويسقط للدرجة الثانية بعدها بسنوات قبل أن يعيد نفسه للواجهة مع الرئيس الحالي أوريليو دي لاورنتيس.
بالعودة سنوات إلى الوراء وتحديداً إلى الموسم الذي حقق فيه نابولي لقبه الأول استطاع أن ينهي حينها المسابقة في المركز الأول خلال هذه الفترة، وهذا الأمر تكرر في حقبة الموسم الثاني بفضل أهداف مارادونا، فهل ينجح الفريق في إسعاد مناصريه من جديد بفضل أهداف هامشيك الحاسمة؟ وهو الذي كرم من النادي بوضع صورته وعبارة "الهداف التاريخي" على القميص بسبب هذا الإنجاز العظيم.