الكاتب د.عبد الله كميل
المعركة المفصلية بدأت باعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل وما تلاها من قرارات امريكية بهدف تركيع الرئيس اي تركيع الشعب الفلسطيني وكذلك تلك القرارات الليكوديه واليمينية المتطرفة..المعركة ليست كأي معركة ..انها معركة الهدف منها تجاوز كل هذه التضحيات التي قدمها شعبنا مع ابناء امتنا العربيه ولتجاوز حقائق التاريخ والجغرافيا ..لتجاوز العهده العمريه وصلاح الدين ..لتجاوز الكنعانيين والمسيحيين والمسلمين ..الرد الفلسطيني كان مزلزلا وقد عبر عنه ولا زال ابو مازن لهذا اصبح الرجل الغير مرغوب فيه ويجب التخلص منه حسبما جاء على السنة الكثير من قادة اسرائيل ..
لم تستوعب امريكا موقفنا الفلسطيني فبدأت بالتحريض ومحاولة تجفيف شريان الحياة لأبناء شعبنا عبر وقف الدعم للسلطة او لمؤسسة الانروا بهدف تركيع شعبنا والقضاء على الشاهد الدائم على مأساة القرن الماضي المتمثلة بالتشرد والتشتت واللجوء لابناء شعبنا وهي الانروا ..فجاء الرد الفلسطيني بان الفلسطيين لا يقبلون كل مال الدنيا مقابل التنازل عن القدس عاصمة لفلسطين ..
ابو مازن يقود المرحلة بصلابة وهو يعرف في قرارة نفسه ان امريكا واسرائيل مع بعض عملائها في المنطقة لن يتركوه وسيحاولوا اضعافه او التخلص منه تمهيدا لجلب قيادة بديلة خائنة لشعبها ومفرطه بحقوقه الشرعية ..وعليه فلا مجال امام الفلسطينيين الا التوحد والتكاتف في هذه المعركة خلف قائدهم بما له وما عليه من قبل المختلفين معه فلا مجال للماكفة الان ولا مجال للعتاب فالقدس وحقوق شعبنا هي التي يجب ان تقفز الى اولى الاولويات لا سما اننا ندرك ان اسرائيل ومن خلفها أمريكا تريد ان تذهب بالامور الى ما بعد القدس وبعد ابعد من الضفة ..يريدونها اسرائيل الكبرى الخالية من العرب والفلسطينيين لذا علينا ان نستيقظ قبل فوات الأوان
ولهذا يردد الرئيس دوما اننا ثابتون قاعدون هنا ولن نترك وطننا..واخيرا فان كل ذلك لا يعني عدم تحصين جبهتنا الداخلية عبر سلسلة من الاصلاحات والاجراءات من قبل الرئيس والتي ستسهم حتما باذكاء نار الصمود والوحدة وتراص الصف في اطار جبهة وطنية شعبية موحدة قادرة مع القيادة على افشال مؤامرة شطب القضية او تمرير مخططات امريكا واسرائيل تمهيدا لما سمي بصفقة العصر وتحويلها الى صفعة لكل من خطط وتجاوب مع متطلبات هذه الصفقة ومنهم بعض الخونة العرب ..