الرئيسية / تجوال أصداء
قرية فروش بيت دجن، إحدى قرى الأغوار الصامدة
تاريخ النشر: الأحد 07/01/2018 19:59
قرية فروش بيت دجن، إحدى قرى الأغوار الصامدة
قرية فروش بيت دجن، إحدى قرى الأغوار الصامدة

كتبت: بيان مروان عليان
أصداء-- قرية فروش بيت دجن من قرى الأغوار الواقعة إلى الشمال الشرقي لمحافظة نابلس، والتي تعني الأرض المنبسطة والمفروشة والأرض الزراعية لأراضي بيت دجن، والبالغة مساحتها 14 آلاف دونم قبل مصادرة الاحتلال لأراضيهم.
يقول توفيق حج محمد رئيس مجلس قرية فروش بيت دجن: "عدد السكان القرية يتناقص بشكل كبير، يبلغ عدد السكان في السابق ما يقارب سبعة آلاف نسمة، لكن البنية التحتية الصعبة التي لا تسمح بزيادة عدد السكان ومعيقات الاحتلال وعدم إعطاء المواطنين التراخيص أدى إلى هجرة المواطنيين والبناء في القرى والمدن المجاورة حتى بلغ عدد سكان القرية 1200 نسمة".
ويعتمد أهالي قرية فروش بيت دجن على تربية الحيوانات وزراعة الأراضي، ويقول رئيس المجلس القروي: " كانت القرية تنتج المزروعات الحمضية بشكل كبير لكن قيام الاحتلال بمصادرة 11 الف دونم من الاراضي أدى إلى قلة اعتماد القرية على المزروعات الحمضية، ما تبقى لأهالي القرية ما يقارب 3 آلاف دونم للزراعة وتربية المواشي والعيش".
ويتابع القرية تعاني من قلة مصادر المياه، فلا يوجد سوى أربعة آبار لدعم سكان القرية والمزارعين بالمياه، ويضيف كان يعتمد المزارعين على عين شبلة في ضخ المياه للمزروعات، لكن بسبب الظروف الطبيعية وعلى رأس ذلك الاحتلال جفت هذه العين.
قبل سنتين تم ترميم عيادة صحية على نفقة سكان القرية، وذلك حسب مواصفات وزارة الصحة ومن ثم وصل طاقم صحي لمدة سبعة شهور، لكن قلة وجود المرضى أدى إلى إغلاق هذه العيادة الصحية، وهو ما أثار استغراب المواطنين، الذين لم يعد لديهم حل سوى القرى المجاورة.
فقبل فترة توفي طفل من القرية بعمر الـ6 سنوات إثر لدغة عقرب، بسبب عدم وجود مركز صحي تأخر علاجه، وكذلك حواجز الاحتلال أعاقت وصوله إلى القرى المجاورة، ما أدى إلى وفاته.
عازم حج محمد منسق الاغاثة الزراعية في الاغوار ومنطقة فروش بيت دجن يقول: "الاحتلال الاسرائيلي يسيطر على 95% من الأراضي الزراعية كما يسيطر على 87% من المياه إضافة إلى تقليل عدد السكان في منطقة الأغوار وذلك لأطماع اقتصادية وزراعية في هده منطقة.
وكما يعمل الاحتلال على تقليل عدد السكان في مناطق الأغوار ويقوم ببناء المستعمرات والمعسكرات ليعيق التقدم في هذه الأماكن، ويضيف حج محمد:" يوجود اعتداءات من المواطنين لسحب المياه الجوفية وضخها إلى المناطق الجبلية والقرى المجاورة، فلا يوجد اهتمام للقطاع الزراعي ولا يوجد تطوير".
ويتابع: "تشتت تبعية قرى الأغوار وتقسيمها على أربع محافظات، وهي طوباس ونابلس وبيت لحم وأريحا، جعل هذه القرى تتقسم إداريا وتتشتت تبعيتها لأي محافظة".
النساء في القرية لسن مستسلمات، وأمام دورهن في المجتمع قرر مجموعة من النساء بدء جمعية لهن ذات أهداف تساعد في سد حاجة العائلات.
لينا حامد عضو في جمعية تجمع فروش بيت دجن النسوي تقول:" قمنا نحن النساء بعمل تجمع نسائي، ومشاركة في دورات عدة، وعملنا على انتاج مشروع مطبخ انتاجي لكن لم يتم تنفيذه حتى الآن".
وتتابع: "الجمعية النسوية غير مرخصة والسبب في ذلك على كل عضو في الجمعية دفع 520 دينار أردني حتي يتم ترخيصها عند الجهات المسؤولة".
أما المواطن حكمت زهدي نصاصرة مربي مواشي من بيت فوريك في قرية فروش بيت دجن عبر عن معاناته قائلاً: "نحن محصورون من جميع الجهات لا يسمح لنا الاحتلال في الزراعة ورعي الاغنام، ويضيف نتعرض للخسائر في فصل الشتاء لا أي جهة تقوم بتعوضنا".
يحيط القرية ثلاث مستوطنات، الحمرا وتسيطر على ما يقارب ثمانية آلاف دونم من أراضي قرية فروش بيت دجن ومستعمرة المخورا الواقعة جنوب القرية تسيطر على ما يقارب ألف دونم إضافة إلى وجود معسكر للجيش للتدريبات السكرية.
يقول توفيق حج محمد يعاني المواطنون من التدريبات العسكرية اليلية اضافة الى حالات الرعب التي تحدث للاطفال وإخلاء البيوت، كما تتلف التدريبات العسكرية النباتات وشبكات الري.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017