أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مداخل مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد مقتل مستوطن في قرية صرة القريبة من المدينة، في وقت أشادت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية التي اعتبرتها أول رد عملي على انتهاكات الاحتلال للقدس.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال أغلق المدخل الجنوبي للمدينة، ومنع المركبات الفلسطينية من المرور عبره.
ويعد المدخل الجنوبي من أهم مداخل المدينة حيث يربط شمال الضفة الغربية بمحافظات وسط الضفة وجنوبها.
كما أغلق الاحتلال المدخل الغربي للمدينة الواصل مع محافظات قلقيلية وطولكرم (شمال).
وكان مستوطن إسرائيلي قد لقي حتفه متأثرا بجروح أصيب بها في عملية إطلاق نار قرب قرية صَرّة غرب مدينة نابلس.
وفي وقت سابق قال جيش الاحتلال إنه جرى إطلاق نار من مركبة مسرعة قرب مستوطنة حفات جلعاد، وتم الإبلاغ عن وجود إصابة واحدة حتى الآن، ولم يحدد الجيش هوية مطلقي النيران.
وعقب العملية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صرة بعدما وضعت حواجز على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، ونشرت قوات في محيط البلدات الفلسطينية المحيطة، وشرعت في البحث عن منفذ العملية.
كما تجمع عشرات المستوطنين في محيط قرية بورين الفلسطينية وعلى الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية للتعبير عن غضبهم ومطالبتهم بالانتقام من الذين أطلقوا النار.
وفي السياق، ذكر شهود عيان أن مستوطنين من مستوطنة يتسهار، جنوب غرب نابلس، رشقوا منازل ومركبات فلسطينية بالحجارة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في بلدة تل غرب نابلس، حيث أطلقت الرصاص الحي والغاز المدمع، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
كما اندلعت فجر اليوم الأربعاء مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الطيرة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي المدينة وتفتيش عدد من المساكن.
وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات الشبان رشقوا قوات من الجيش بالحجارة، في وقت ردت فيه الأخيرة بإطلاق الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المدمع والقنابل الصوتية.
المقاومة تشيد
وتعليقا على مقتل المستوطن، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية إطلاق النار هي أول رد عملي بالنار، في إشارة إلى انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي والقرارات الأخيرة بشأن القدس.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن الرد جاء لتذكير قادة الاحتلال الإسرائيلي ومن وراءهم بأن ما يخشونه قادم وأن الضفة ستبقى خنجرا في خاصرتهم.
من جانبها قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن عملية نابلس أكدت أن كل محاولات اقتلاع المقاومة لم تُفلح، وإنها ما زالت قادرة على تحديد الموعد والأسلوب المناسب للتنفيذ.
وشددت السرايا في بيان على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن نهج المقاومة ضد إرهاب الاحتلال ومستوطنيه لاسترداد حقوقه المسلوبة.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقطاع ومناطق 1948 احتجاجات منذ اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
نقلا عن الجزيرة نت