اقترح ان لا توزع الاوراق و ان تصادر الاقلام على مداخل اجتماعات المجلس المركزي غدا ،، و اقترح ان تمنع ربطات العنق و ان تشمر السواعد ،، فان اردنا ان نكون بحجم المعركة فنحن لا نحتاج للخطب و الكلمات المنمقة ،، و لا نحتاج الى استعراض القدرة على الخطابة ،، نحتاج الى سواعد سمراء تفكفك و تركب و تصلح ما عطب و تمسح الصدأ عن آلات العمل ،، نحتاج الى معاول هدم و بناء ،، كما نحتاج الى حكماء بلباس العمال و فلاحي القلع و الزرع و الحصاد .
بدون استعراض و كلمات مصفوفة و بدون مزايدات ،، سؤال واضح :لماذا يعقد المجلس المركزي غدا ؟ و ما الآمال المعقودة عليه ؟ و لماذا يحضره بعضنا و يقاطعه بعضنا ؟و من هم المحقون المشاركون ام المقاطعون ؟؟ ام ان القاتل و المقتول في النار ؟
انعقاد المجلس المركزي كأعلى هيئة لمنظمة التحرير في حالة عدم انعقاد المجلس الوطني و في هذه المرحلة الحرجة جدا ،، اما ان يحمل الامانة بمسؤولية و قدرة فيغير و يتغير و يضع القرارات و ينفذها ،، و اما فخسارة في انعقاده ما يستهلكه من مواد و ما يكلفه من اموال .
ان من يقاطع و من يحضر كلاهما اضاع فرصة تاريخية لمواجهة اخطر ما يحاك لفلسطين ،، لم يُعَد جيداً للاجتماع و لم تتم المشاركة لجدول الاعمال و الصياغة ،، و في نفس الوقت المقاطعة لم تحل و لن تحل اي مشكلة ،، و سينتج ضعف في الموقف يضاف الى مواقف متعددة ،، و سيستمر الامريكان و الاحتلال باستغلال الخلافات والفرقةالفلسطينية لتمرير مؤامرة القرن .
ايها المجتمعون غدا نحن نمر في اخطر مراحل قضيتنا ،، مرحلة التصفية الشاملة لقضيتنا الوطنية و مستقبل ابناءنا و احفادنا ،، و هنا و مرة اخر لا يفيد الشعر و لا النثر الادبي بل العمل و العمل فقط لمواجهة الخطر و امامكم غدا مفترق طرق ،، فاما ان تثبتوا للشعب و لداعمي قضيتنا انكم على قدر المسؤولية و التحدي ،، و تثبتوا لمن قاطع انه اخطأ بمقاطعته ،، او توسعوا الفجوة مع الشعب و تخذلوا المؤيدين و تثبتوا صواب المقاطعة ،، بل اكثر تفرحوا الشامتين فينا و تسعدوا الاحتلال .
المطلوب و بدون مقدمات ،،،
اولا : تغيير وظيفة السلطة من الارتباط باتفاقات المهانة في اوسلو و باريس و تحويلها الى سلطة تدير الامور الحياتية للشعب و على اسس دعم الصمود و البقاء .
ثانيا : اعادة الملف الوطني و السياسي بالكامل لمنظمة التحرير الواحدة و الموحدة و الشاملة للكل الفلسطيني ببرنامج وحدوي مقاوم يجمع عليه الجميع .
ثالثا : اعادة تعريف الصراع و العلاقة مع المحتل الى المربع الاول ،، شعب تحت الاحتلال يرفض و يقاوم الاحتلال بكل اشكاله .
رابعا : انهاء الانقسام و الى الابد و تجسيد القيادة الوطنية الموحدة للشعب عبر اعادة بناء و هيكلة منظمة التحرير بالشراكة التامة بين الجميع .
خامسا : تحديد العلاقة مع الولايات المتحدة باعتبارها شريك للاحتلال في جرائمه بالتهويد و القتل و الاستيطان و انتهاك القانون الدولي ،، و رفض اي شكل من اشكال العودة للمفاوضات ضمن الصيغة المطروحة و الوساطة الامريكية .
سادسا : الرفض المطلق و الحاسم لما يسمى (صفقة القرن ) التصفوية شكلا و مضمونا و رفض التعامل معها بأي شكل من الاشكال ّ.
سابعا : عادة بناء التحالفات على المستوى الاقليمي و الدولي و ربط مستوى العلاقات بمدى علاقة الدول بمحور امريكا و مدى الدعم لقضيتنا ،، و البعد عن كل الدول التي تسعى لتطبيع العلاقات مع المحتل ،، بل و فضحها .
ثامنا : التأكيد على ان القدس كانت و ستبقى فلسطينية عربية و رفض كافة الاجراءات التهويدية ضدها ،، و توفير الدعم الكامل للقدس و صمود اهلها في مواجهة التهجير و التهويد ،،و القول بصريح العبارة ان الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه و ان الاحتلال يرفض و يمنع اي حل سلمي لذا فان الشعب الفلسطيني و قيادته غير ملزمين بتحديد اشكال الحلول و ان الهدف هو كنس الاحتلال و اعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير .
تاسعا : رفض الحلول البديلة و المتعلقة بتبادل الاراضي و الوطن البديل و توطين اللاجئين و فضح مؤامرة القرن التي تنص على فرض الموقف الاسرائيلي برؤية قضايا الحل النهائي حول القدس و اللاجئين و المستوطنات و الحدود و المياه لفرض الامر الواقع .
عاشرا : دعم صمود و مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال و تنفيذ قرارات المجلس المركزي في العام 2015 .
هذا ما يطلبه الشعب و العقل و المنطق و الحق و هذا هو الموقف الوطني الواضح و المواجه لما يحاك ضد شعبنا و ان لم نفعل فعلى الدنيا السلام .
سامر عنبتاوي
14 - 1 - 2018