رام الله- معتز عطايا – بوابة اقتصاد فلسطين
يشهد قطاع السيارات في فلسطين نموا واضحا وثابتا منذ سنوات. ووفقا لاحصاءات وزارة النقل والمواصلات ارتفعت أعداد السيارات المسجلة بالضفة الغربية 168 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضحت البيانات التي حصل عليها موقع بوابة اقتصاد فلسطين، أن العام الماضي 2017 سجل ارتفاعا واضحا في اعداد المركبات في الضفة الغربية بلغ 32,920 مركبة فيما بلغ عدد المركبات المسجلة في العام الذي سبقه 26,379 ، بينما سُجل 19,563 مركبة خلال عام 2015 وفي عام 2014 بلغ عدد السيارات 15,973 في حين سُجل 12,283 مركبة في العام 2013.
وبموجب الاحصاءات واصلت شركة هونداي احتلال المرتبة الأولى بتسجيل 6683 مركبة خلال العام 2017 ويليها فولكسواجن بواقع 4767 سيارة ثم سكودا 4446 سيارة ، كيا 3909 سيارة ، ودايملر بنتس 1528 ، سيات 1290 ،وفورد 1159 ، وبيجو 1106 .
وأضافت، أن أكثر السّيارات المسجلة في عام 2017 هي استيراد مستخدم بواقع 21,542 ، يليها سيارات الوكالات الفلسطينية 8187 ، فيما بلغت السيارات المحولة من اسرائيل 1316 وبلغ الانتاج المحلي ( المجرورات ) 1186 ، والتحويل الشخصي من اسرائيل 595 سيارة ، والاستيراد الشخصي 94 سيارة .
وعلى الصعيد التوزيع الجغرافي، اظهرت البيانات أن العدد الأكبر من السيارات يتركز في محافظات رام الله، نابلس والخليل.
أسباب الزيادة في اعداد السيارات
يقول ماهر النمر من اتحاد مستوردي السيارات الحديثة لـ بوابة اقتصاد فلسطين ان التسهيلات التي تقدمها الشركات للمواطنين تعد من الاسباب التي ادت الى زيادة اعداد السيارات "اغلبية السيارات يتم بيعها عن طريق القروض البنكية بعكس التي يتم بيعها نقدا" وأيضا رأى في فروقات الاسعار ما بين المستورد حديثا والمستورد مستخدما فرصة أكبر للاختيار لدى المستهلك من ناحية الأسعار وتوفير الوقود "هنالك سيارات متنوعة تدخل الى الضفة وأغلبيتها ذات المحركات الصغيرة الاقتصادية التي مصروفها اقل".
وما يعكس نمو قطاع السيارات مواصلة ازدياد الطلب على المركبات رغم ارتفاع نسبة الجمارك على السيارات خلال العامين الماضيين بنسبة 5 في المئة، يضيف النمر.
وأوضح أنه يتم فرض 50 في المئة من الجمارك على السيارات التي محركها اقل من 2000 سي سي ، بينما 75% على السيارات الفارهة والتجارية التي يزيد محركها عن 2000 سي سي .
ومن ناحية اخرى يقول النمر ان اكثر الدول الموردة للسيارات التي تدخل الضفة هي: كوريا ومن انواعها هونداي وكيا ، وتليها اسبانيا - فولكسواجن وسكودا وسيات.
زيادة الأعداد والفوضى
يقول مدير العلاقات العامة والاعلام في المجلس الاعلى للمرور ناصر ابو شربك لـ بوابة اقتصاد فلسطين إن السبب الرئيس ليس في زيادة عدد السيارات وانما الفوضى الموجودة في البلد من قبل السائقين والمشاة .
وأضاف ان المشكلة تكمن في السلوك البشري في استخدام وسائل النقل العام ومثال على ذلك ازمة حاجز قلنديا الذي يعاني منها المواطنين يومياً ، حيث يدخل شارع القدس من 35 الف - 45 الف سيارة خاصة يومياً ، بمعدل 1,6 شخص لكل سيارة ، في حين لو تم استخدام سيارات النقل العام سيدخل اقل من 1500 باص يومياً فقط.
إضافة إلى تأثير الاحتلال بشكل كبير عن طريق الحواجز التي يفرضها وما يصاحبها من عرقلة في حركة السير .
وبشأن السلوك البشري في زيادة الفوضى والتأثير في تعميق أزمة السير، يرى أبو شربك إن المخالفات السلوكية التي يقوم بها المشاة تشكل اكثر من 60% من ازمة الشوارع. وقدم العديد من الارشادات للتخفيف من الازمات منها استخدام المركبة الخاصة للضرورة وعدم مخالفة المرور من قبل السائقين واستخدام الارصفة المخصصة للمشاة وإعادة تأهيل الطرق وأيضا، التوجه لكل الفئات العمرية لزرع السلوك الصحيح والآمن في استخدام وسائل النقل .
