نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن هدف الفوز الذي سجله ماركو أسينسيو لصالح ريال مدريد، في مباراته الأخيرة ضد ليجانيس. وعموما، لا يخفي هذا الانتصار المشاكل التي يمر بها النادي، حيث أنه يبدو عاجزا عن السيطرة على اللعب، كما أنه يفتقر إلى قيادة واضحة على أرض الميدان.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الشاب ماركو أسينسيو، المتحدر من مدينة مايوركا، سجل هدف الانتصار لفائدة أبناء زين الدين زيدان في الدقيقة التاسعة والثمانين من عمر مباراتهم ضد فريق ليجانيس. في المقابل، بدا الفريق مفتقرا للتركيز، ولم يكن يستحق هذه النتيجة، خاصة وأن منافسه كان هو الأفضل خلال الشوط الثاني.
وأضافت الصحيفة أن أسينسيو، عبر تسديدته الجميلة، أنقذ فريقه من ليلة أخرى حزينة، باعتبار أن التعادل كان سيمثل نكسة جديدة في ظل الأزمة الحالية. وعلى الرغم من ذلك، لا يخفي الانتصار المشاكل العديدة التي يمر بها الفريق.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة ريال مدريد المتمثلة في الفوز بالدوري الإسباني باتت شبه مستحيلة. وعموما، لا يزال النادي يعاني في مشوار كأس الملك، حيث أنه حقق الانتصار ضد ليجانيس دون أن يقدم أداء مقنعا، واكتفى بالهدف الذي سجله أسينسيو في الدقيقة التاسعة والثمانين، محرزا بذلك انتصارا غير مستحق وغير عادل بالنسبة للاعبي ليجانيس الذين قدموا أداء بطوليا على أرضية ملعب بوتاركي.
وأكدت الصحيفة أن ريال مدريد بدا ضعيفا وخائفا في الشوط الأول من عمر المباراة، ثم افتقد في الشوط الثاني للتركيز والتنظيم، وقد بدا ذلك جليا من خلال أداء حارس المرمى كيكو كاسيا، الذي عجز في بعض الأوقات عن إخراج الكرة بالشكل الصحيح. علاوة على ذلك، اتضح تراجع أداء الفريق في الهجوم في ظل اختفاء لوكاس فاسكيز وبورخا مايورال. كما عانى الفريق من ضعف الإرادة، وعدم امتلاك الكرة، وافتقد للقيادة على أرضية الميدان.
وقالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى كل هذه المشاكل، نجد الضغط الداخلي الكبير الذي يتعرض له فريق ريال مدريد، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين على الميدان، حيث أنهم عوضا عن مسك الكرة وصنع اللعب، كانوا سرعان ما يفقدونها. فضلا عن ذلك، فضل الظهيران الأيمن والأيسر التزام الحذر وعدم معاضدة الهجوم، وكأن ريال مدريد تحول إلى مواجهة ليجانيس بحثا عن تجنب الخسارة. ولكن من حسن حظ النادي تسجيل أسينسيو لهدف الفور الذي وضع حدا لسلسلة النتائج السلبية.
وعلى العموم، أكدت المباراة معاناة ريال مدريد للعديد المشاكل حيث كان الشوط الثاني شاهدا على الحالة الذهنية التي يعاني منها اللاعبون خاصة بعدما تقدم فريق ليجانيس نحو الهجوم وتمكن من خلق العديد من الفرص.
ورجحت الصحيفة أن العديد من لاعبي الريال باتوا على وشك خسارة أماكنهم في التشكيلة الأساسية، خاصة أولئك الذين كانوا يسعون لافتكاك مكان أساسي، والذين بات أداؤهم أكثر سوءا مما كان عليه في بداية ظهورهم. وفي الوقت الراهن، أصبح ريال مدريد يفتقر إلى وجود فريق احتياطي، حيث ظهر داني سيبايوس بأداء، وارتكب تيو هيرنانديز الذي صنع تمريرة الهدف العديد من الأخطاء في التمرير والمواجهات المباشرة، فيما تعرض فاييخو لإصابة في الدقائق الأولى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجواء في ملعب بوتاركي كانت مميزة، وأشعل مشجعو الفريق المحلي المدرجات بالحماس، وكان الأطفال يحاولون الاقتراب من بوابة حجرات الملابس لملاقاة نجومهم المفضلين، إلا أن النهاية كانت مأساوية بالنسبة لهم، بعد تعرضهم للهزيمة أمام هذه النسخة الباهتة من فريق ريال مدريد. وقد تركت هذه الهزيمة فريق ليجانيس في وضع صعب في مباراة العودة، التي ستجري يوم الأربعاء 24 كانون الثاني/ يناير.
وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أن هدف أسينسيو منح زيدان ما يحتاجه بالضبط، وهو تحقيق الانتصار، حيث أكد هذا المدرب الفرنسي أن الفريق سيعود قريبا لمستواه المعهود، وهو ما سيتضح أكثر خلال المواجهات المقبلة. وفي الأثناء، يجمع الكثير من المتابعين للكرة الإسبانية على أن انتصار الفريق الملكي ضد ليجانيس لم يكن مستحقا.