نشرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على المشكلة الكبيرة التي قد يواجهها فريق بايرن ميونخ الموسم القادم فيما يتعلق باختيار مدربه. عموما، ما زال مصير يوب هاينكس مع الفريق البافاري غامضا، علما أن إدارة النادي تسعى لإقناع هاينكس بالاستمرار مع الفريق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بايرن ميونخ نجح سنة 2009 في التعاقد مع الهولندي لويس فان غال، الذي أصبح معشوق الجماهير البافارية فيما بعد، خلفا للألماني يوب هاينكس. وقد تولى هاينكس تدريب البايرن خلفا ليورغن كلينسمان، الذي لم يتمكن من الاستمرار مع الفريق؛ لسوء نتائج الفريق، فضلا عن تدني أدائه. وقاد هاينكس الفريق حتى نهاية الموسم، إلا أن هونيس ترك "صديقه المفضل" يرحل، ليتعاقد مع فان غال.
وبينت الصحيفة أنه وبعد تسع سنوات، يرغب رئيس النادي من الاستفادة من هذه التجربة، وعدم تكرار الخطأ نفسه مع هاينكس، حيث يسعى للتفاوض معه للاستمرار في القيادة الفنية للفريق. من جانبه، أكد هاينكس في عدة مناسبات أنه يرغب في العودة إلى زوجته وكلبه ومزرعته في الصيف القادم، ولكن من الواضح أن البايرن لن يسمح له بذلك. وقد أعلن هونيس ذلك صراحة أثناء لقاء الفريق وأعضاء النادي للاحتفال برأس السنة.
وأوضحت الصحيفة أن هاينكس، البالغ من العمر 72 سنة، أصبح على دراية بنوايا النادي، خاصة بعد أن صرح هونيس والمدير التنفيذي للنادي، كارل هاينتس رومينيغه، لصالح عدة وسائل إعلامية، بأنهما يرغبان في استمرار هاينكس مع النادي، وأنه لا بد أن يمعن التفكير في ذلك. من جهته، أعرب هاينكس عن استيائه على خلفية تصريحات إدارة النادي العلنية، حيث أورد في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل لقاء الفريق مع نادي بريمن أنه بصدد مناقشة مسألة بقائه في النادي مع الإدارة.
وذكرت الصحيفة أن هاينكس ليس صعب المراس كما يعتقد البعض، ومن الممكن إقناعه بالاستمرار مع الفريق بسهولة، حيث إنه من محبي الإطراء، على عكس المدرب السابق للبايرن، أوتمار هيتسفيلد. ويبقى السؤال الأهم: هل يكفي الإطراء لإثناء هاينكس عن قراره؟ في الحقيقة، لن يكرر هونيس ما حدث في سنة 2009، حيث توجه لهاينكس في باير ليفركوزن، وطلب منه العودة لتدريب الفريق، وألح عليه حتى يتولى منصب المدير الفني للفريق، مؤكدا له أن النادي لا يمتلك خطة بديلة في حال رفض قيادة بايرن ميونخ.
وأبرزت الصحيفة أن البايرن سيتبع استراتيجية جديدة، حيث سيتجنب الوقوع في الخطأ الفادح بشأن استرجاع هاينكس في سنة 2009، ويعزز ذلك بأسلوبه الناجح في اختيار المدرب القادم للفريق في سنة 2011. ومن هذا المنطلق، سيبذل هونيس المزيد من الجهود لإقناع هاينكس، ولكن دون أن يشكل ذلك ضغطا على صديقه المفضل، في حين سيفتح له المجال من أجل أن يتخذ القرار الملائم.
وأضافت الصحيفة أن رئيس النادي عمد إلى فتح قنوات الاتصال مع المدرب الشاب، توماس توخل، الذي كان مرشحا بقوة لخلافة الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق السابق. في المقابل، انقطعت كل الاتصالات مع توخل بعد موافقة هاينكس على تولي قيادة الفريق. وفيما بعد، اعتذر هونيس لتوخل، مؤكدا أنه كان ينتظر قرار صديقه القديم، وأنه لا يشكك في قدراته.
وأوضحت الصحيفة أن كل ما يرغب فيه هونيس يتمثل في استمرار هاينكس لمدة موسم واحد فقط مع النادي، حتى يتمكن من دفع ثنائي الفريق، آريين روبين وفرانك ريبيري، لاستعادة مستواهم مع الفريق، كما حدث تحت قيادته في سنة 2013. وفي الوقت الحالي، لا يزال البافاريون يخشون خوض تجربة أخرى مع مدرب جديد، على غرار رالف هازنهاتل أو يورغن كلوب أو نيكو كوفاتش أو يوليان ناجلزمان.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أن الجمهور البافاري أصبح على يقين بأن الفريق سيفقد في سنة 2019 ثلاثة عناصر أساسية في حال قبل هاينكس الاستمرار لمدة موسم واحد. ومن المرجح أن يلعب البايرن في سنة 2019 دون خدمات ريبيري وروبين، فضلا عن المدرب يوب هاينكس، الذي سيترك الفريق لا محالة.