الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
قلقيلية: هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تزرع الأمل في نفوس عائلة نزال بعد تزويدها بخمسة من رؤوس الأغنام ومستلزماتها
تاريخ النشر: الثلاثاء 23/01/2018 15:01
قلقيلية: هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تزرع الأمل في نفوس  عائلة نزال بعد تزويدها بخمسة من رؤوس الأغنام ومستلزماتها
قلقيلية: هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تزرع الأمل في نفوس عائلة نزال بعد تزويدها بخمسة من رؤوس الأغنام ومستلزماتها

قلقيلية-لن يضطر المواطن محمد فضل نزال "40 عاما"، من مدينة قلقيلية، لأن يتحمل نظرات الشفقة من قبل الآخرين، وهو يبحث عن لقمة عيش كريمة لأطفاله السبعة، متغلبا على الإعاقة التي يعاني منها منذ الولادة، بعد أن زودته هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بالتعاون مع لجنة الزكاة المركزية، بخمسة من رؤوس الأغنام وأعلاف ومستلزمات أخرى.
وقال نزال، إنه يعاني من شلل جزئي ناتج عن نقص الأكسجين لديه عند الولادة، مبينا، أن الشلل طال يده وساقه من الجهة اليمنى، بالإضافة إلى عدم قدرته على النطق السليم، لتبلغ نسبة العجز لديه 50% وفقا للتقارير الطبية التي بحوزته، وأثبتتها لجنة الزكاة.
ولم يكن نزال يتجاوز من العمر 23عاما، عندما ارتبط بزوجته إيمان نزال، حيث أنجبا سبعة أبناء خمسة منهم من الذكور وفتاتين، لتستقر العائلة في منزل متواضع.
وكان ولا زال الهم الأكبر بالنسبة للمواطن نزال، توفير سبل العيش الكريم لأطفاله وأكبرهم أمل التي تبلغ من العمر 16 عاما وأصغرهم ماجد "ثلاث سنوات"، فعمل بائعا متجولا للخضار على عربة يجرها حمار، وهو عمل واجه فيه صعوبات جمة، أبرزها عدم قدرته على الحركة أو النطق بشكل طبيعي حتى يلبي احتياجات الزبائن ممن يبدون تعاطفهم معه، ويحرصون على الشراء منه.
طلب مشروع إنتاجي
واستمرت هذه المعاناة لعدة سنوات، حتى توجه نزال من خلال لجنة زكاة قلقيلية المركزية بطلب إلى هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، من أجل تزويده بمشروع إنتاجي يمكنه من توفير سبل العيش الكريم لعائلته.
وبحسب مفوض هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، فإن الهيئة سرعان ما استجابت لهذا الطلب، فأرادت أن تكون سببا في الوقوف إلى جانب هذه العائلة، ومد يد العون لها، من خلال تزويدها بالأغنام بالتعاون والشراكة مع لجنة الزكاة، وقدمت لها طنا من العلف ومستلزمات الأغنام التي من شأنها أن تدر دخلا على هذه العائلة المتعففة.
وشدد راشد، على أن هيئة الأعمال الخيرية أولت دعم وإسناد مثل هذه الأسر المتعففة في فلسطين، أهمية خاصة، لما لتمكينها والوقوف إلى جانبها من أهمية كبرى في تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني في أرضه.
تدخل إنساني
وأوضح، أن دعم هذه العائلات يأتي منسجما مع التوجه العام لهيئة الأعمال الخيرية في تمكين العائلات المستهدفة من العمل والإنتاج وتوفير بعض احتياجاتها، وخلق فرص عمل، جنبا إلى جنب مع محاربة ظاهرة الفقر والبطالة، وتحسين الوضع الصحي والبيئي، وخلق فرص عمل، وزيادة فرص العمل والإنتاج، وتحسين الوضع الاقتصادي لتلك العائلات.
ولفت، إلى الحضور البارز لهيئة الأعمال في مشاريع التمكين الصغيرة والكبيرة، من خلال برامج الأسر المنتجة وتعاونيات الزراعة واقتصاديات النحل والخياطة والأغنام والأبقار واستصلاح الأراضي واستخراج المياه وزراعة الأشجار المثمرة.
وأكد، أن للهيئة إسهامات دائمة في تعزيز اقتصاديات التمكين والتنمية بسائر محافظات الضفة، إلى جانب جهودها المستمرة في دعم قطاع الزراعة من خلال زراعة الأشجار واستصلاح الأراضي وحفر الآبار وتسويق زيت الزيتون وإعادة توزيعه على الفقراء في معظم المحافظات.
مشاريع تنموية وتمكينية
وشدد راشد، على حرص هيئة الأعمال على تبني ودعم المشاريع التنموية والتمكينية في فلسطين، وذلك في إطار حرصها على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ضمن رؤيتها في تنمية الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، وتقديم مشاريع توفر الأمن الاجتماعي والتنمية الصحية والتعليمية وتحقيق تمكين وكرامة للأسر المستهدفة.
وقال، إن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في فكر واهتمام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، وبرزت من خلال من تنفذه من مشاريع صحية وتعليمية وتنموية وإغاثية كتأكيد جديد متواصل أن عون الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب على كل مسلم وعربي وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى السند والعون الرئيس لهذا الشعب.


وأكد راشد، أن رسالة هيئة الأعمال تتمثل في التواصل مع المجتمع المحلي وتحسس همومه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه الهيئة سبيلا.
دعم ذوي الإعاقة
وقال، إن المبالغ المالية البسيطة التي يتم دفعها لصالح دعم ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك إعادة تأهيل وترميم مساكنهم، تعود بالأثر النفسي والاجتماعي الإيجابي عليهم وعلى عائلاتهم، وتسهم في تطوير العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الواحد، وترسم البسمة على شفاه المحرومين، وتعيد الأمل إلى قلوبهم، وتشعرهم بحجم دعم ومساندة مجتمعهم لهم.
وتابع: "من هذه القاعدة، تنطلق هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في تنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع التي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة والعائلات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، هادفة من وراء هذه المبادرات، إلى مساندة وإنقاذ تلك العائلات، وكسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى".
ولفت، إلى أن المساعدة التي قدمتها هيئة الأعمال للمواطن نزال، جاءت في إطار حرصها على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والوقوف إلى جانبهم.
اهتمام كبير
وشدد راشد، على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يحظون باهتمام كبير من قبل هيئة الأعمال والتي تحرص على دعمهم ومساندتهم وتلمس احتياجاتهم، وذلك من خلال سلسلة برامج ومشاريع تنفذها في سائر الأراضي الفلسطينية.
وأكد، أن رسالة هيئة الأعمال تتمثل في التواصل مع المجتمع المحلي وتحسس همومه وآلامه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه الهيئة سبيلا.
وأشار راشد، إلى أن هيئة الأعمال تتواصل مع الشرائح المجتمعية الضعيفة والمهمشة وذوي الإعاقة بشكل خاص والذين تقدم الهيئة كفالات مالية لنحو خمسة آلاف شخص منهم، ولتؤكد أن الإعاقة التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص لا تحد من طاقتهم، وإذا ما أريد لهم أن يسيطر العجز والضعف عليهم، فإنهم نجحوا في التغلب على العجز بالإرادة والطاقة والتعلم.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017