الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
"التعليم البيئي": فلسطين ثرية بتنوعها الحيوي ومهددة فيه
تاريخ النشر: الأربعاء 21/05/2014 15:06
"التعليم البيئي": فلسطين ثرية بتنوعها الحيوي ومهددة فيه
"التعليم البيئي": فلسطين ثرية بتنوعها الحيوي ومهددة فيه

 بيت لحم: أصدر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ورقة حقائق لمناسبة اليوم العالمي لحماية التنوع الحيوي.

وبدأت الورقة بدعوة جهات الاختصاص إلى اعتماد  شقائق النعمان زهرة وطنية لفلسطين، في وقت تتخذ دول العالم لنفسها زهرة كرمز سيادي يحمل أبعادًا وطنية وبيئية.
وقالت: في الحالة الفلسطينية يمكن لهذا الإعلان، وتحديدًا  في موسم تفتح الزهرة، لفت أنظار العالم لأرضنا المنهوبة، ولمحاولات دولة الاحتلال تزوير بيئتنا وتدميرها، والسطو على تنوعنا الحيوي بأزهاره وتراثه، وتقديمه للعالم أنه إسرائيلي!
فضاء عالمي
وذكّرت باليوم العالمي الذي يحمل هذه السنة شعار" التنوع الحيوي والجُزر"، ويصادف في 22 أيار كل عام، فيما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993  في  29 كانون أول ليصبح يومًا عالميًا للبيئة، بالتزامن مع دخول الاتفاقية الدولية لحماية التنوع الحيوي حيز التنفيذ، واستمر الاحتفال به حتى عام 2000 حين جرت إزاحته إلى 22 أيار.
وأعادت التذكير باصطلاح التنوع الحيوي، الذي دخل إلى المشهد نهاية ثمانينيات القرن الماضي. ويعني تعدد جميع الكائنات الحية وتفاعلها، بدءًا بأصغر الكائنات التي  لا تُرى بالعين المجردة، انتهاء بأكبرها كالأشجار والحيوانات العملاقة كالحيتان. فيما يُقدر الخبراء أن الأنواع البيولوجية تتجاوز الثمانين مليون نوع، ولم يصنف العلم منها حتى الآن سوى 1.4 مليون صنف، تتوزع إلى: 750 ألف حشرة، و41 ألفا من الفقاريات وربع مليون من النباتات، والباقي فطريات ولافقاريات وطحالب وسواها.
واستعان "التعليم البيئي" بأبحاث ودراسات دولية متخصصة قالت، إنه منذ  عام 1600 حتى الآن انقرض 724 نوعًا بيولوجيًا، بجوار وجود 3956 نوعًا مهددًا بالخطر، و3647 نوعًا معرضًا للخطر، و7240 نوعًا نادرًا، وهنالك 25% من التنوع البيولوجي معرض لخطر الانقراض في الثلاثة عقود القادمة.
فيما يستعمل الإنسان أكثر من سبعة آلاف نوع من النباتات للطعام، وتشكل 20 نوعا منها 90% من الغذاء المنتج في العالم، ومن بين هذه النسبة توجد ثلاثة أنواع هي الأكثر استهلاكا وهي القمح والذرة والأرز، حيث تستحوذ على أكثر من 50% من غذاء الإنسان.
وذكرّت الورقة باتفاقية التنوع البيولوجي التي تم التوقيع عليها خلال قمة الأرض المنعقدة في ريو دو جانيرو بالبرازيل عام 1992. وهي معاهدة دولية ملزمة قانونًا تهدف إلى: حفظ التنوع الحيوي، والاستخدام المُستدام له، والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية. أما هدفها العام فيتجسد بتشجيع الأعمال التي تقود إلى مستقبل مستدام.
فلسطين: أرض مُلونة
وتطرقت إلى التنوع الحيوي في فلسطين، التي تُعد واحدة من أكثر بقاع الأرض ثراء بالتنوع الحيوي؛ نظرًا للتباين الكبير في أنظمتها المناخية، وتنوع تضاريسها وأنواع تربتها. وكونها معبرًا حيويًا للطيور المهاجرة.
واستندت الورقة لمعطيات إحصائية تفيد أن الكائنات التي تم وصفها في فلسطين، تُقدر بقرابة47000 نوع، ويعتقد بوجود حوالي 4000 نوعً آخر لم يجر وصفها. فيما يبلغ عدد النباتات قرابة 2700 نوعًا، عدد الأنواع المتوطنة منها في فلسطين حوالي 261 نوعًا، 53 منها خاصة بفلسطين، و12 نادرًا جدًا، في وقت يهدد الانقراض حوالي 543 نوعًا. عدا عن وجود 117 نوعًا من الثدييات ضمن 30 عائلة، وأكثر من 530 نوعًا من الطيور. بجانب 110 أنواع من الزواحف والبرمائيات، وزهاء 32 نوعًا أصيلًا من الأسماك ونحو 14 – 16 نوعًا دخيلًا.
وقالت إن فلسطين ثرية بتنوعها الحيوي، لكنها مهددة فيه بالوقت نفسه، إذ يمارس الاحتلال أبشع أنواع التدمير له، فينهب الماء، ويُصادر الأرض، ويقتلع الأشجار، ويغلق الكثير من المحميات الطبيعية، ويقيم جدار الفصل العنصري، وما يمثله من تهديد بالغ الخطورة على عناصر البيئة والتنوع الحيوي.
وأضافت إن سيطرة الاحتلال على مصادر المياه والينابيع ومجرى نهر الأردن، واستنزافها الجائر وتلويثها بمجاري المستوطنات، هدد الحياة البرية البرية وموائلها.
وفصلت الورقة الواقع الاستيطاني ويمثله من تهديد للتنوع الحيوي، بالإشارة إلى أن عدد المواقع الاستعمارية في الضفة الغربية 144 مستعمرة.
دعوات
ودعت الورقة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية التنوع الحيوي في فلسطين، وتفعيل نصوص قانون البيئة رقم (7) لسنة 1999، ونشر الوعي البيئي حول نباتات فلسطين وأزهارها وما يهدد بيئتها الطبيعية، بفعل الاحتلال والممارسات الخاطئة. وأطلقت نداءً للمؤسسات والأفراد لمراجعة نقدية لسلوكهم وممارساتهم، كالكف الفوري عن حرق النفايات ورميها العشوائي، وتجنب استخدام المبيدات الكيماوية السامة والخطيرة، والمحافظة على الأراضي الزراعية وتقنين استخداماتها وتفعيل تصنيفها، والإقلاع عن  فوضى الكسارات، ومياه المجاري، وتلويث الهواء، والإقلاع عن التدخين في الأماكن العامة، وتفادي الصيد الجائر والرعي الجائر، والتوقف عن حرق الأعشاب والنباتات البرية أو رشها بالمبيدات، والتوقف عن القطف الجائر للنباتات والأزهار البرية، التي أصبحت سلعة تجارية لدى البعض، يجري تسريبها لشركات إسرائيلية، والاستخدام الأمثل للمياه، وتطوير الوعي البيئي.
أجندة الربيع
وكان "التعليم البيئي"  أصدر في وقت سابق، أجندة بيئية حملت اسم ( الربيع الفلسطيني)، والتي تبدأ في النصف الثاني من آذار 2014، وتنتهي بربيع العام القادم. وتضم معلومات خاصة بالتنوع الحيوي عن 12 طائراً ، منها عصفور الشمس الفلسطيني، الذي دعا المركز لاعتباره طائرًا وطنيًا لفلسطين. وتقدم تعريفا بـ12 زهرة ، عدا عن حقائق بيئية تتصل بالغذاء والهواء والصحة والبدائل المنزلية الخضراء، وإرشادات للمكافحة العضوية للآفات الزراعية.
ويلخص الإصدار، المطبوع على ورق مُعاد تدويره، انجازات المركز ومبادراته، وإطلاقه بالتعاون مع سلطة جودة البيئة للخامس من آذار يومًاً للبيئة في فلسطين، وعقده للمؤتمر الرابع للتوعية والتعليم البيئي، وتنظيمه للأسابيع الوطنية لمراقبة الطيور وتحجيلها، وتنفيذه لمبادرات( يلاّ نحب بلدنا)، و(فكر بغيرك) الميدانية، لتنظيف البيئة وتجميلها، وحث المواطنين على التفكير بها، والتوقف عن الهدر للموارد والعبث بالتوازن البيئي.
 

المزيد من الصور
"التعليم البيئي": فلسطين ثرية بتنوعها الحيوي ومهددة فيه
"التعليم البيئي": فلسطين ثرية بتنوعها الحيوي ومهددة فيه
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017