القاهرة - خدمة قدس برس
من المقرّر أن يعلن حزب "الوفد" في مصر، وهو أقدم وأكبر الأحزاب الليبرالية، غدا السبت، اسم مرشحه لخوض سباق انتخابات الرئاسة لمنافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقرّر إجراؤها في آذار/ مارس المقبل.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر في "الوفد"، قولها "إن الحزب استقر على طرح اسم رئيسه السيد البدوي، كمرشحه الوحيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان الحزب قراره دعم السيسي في الانتخابات وعدم الدفع بمرشح آخر لمنافسته.
وكان الحزب قد طرح عدة أسماء للمرشحين؛ في مقدمتها السيد البدوي رئيس الحزب، إلى جانب عضوي الهيئة العليا للحزب؛ ياسر الهضيبي وهاني سري الدين الذي نفى لـ "قدس برس" نيته خوض الانتخابات.
من جانبه، تقدّم رئيس الحزب، اليوم الجمعة، بطلب إجراء الكشف الطبي تمهيدا لإعلان ترشّحه للانتخابات في اجتماع الهيئة العليا للحزب، غدا السبت.
وبعد إعلان المرشح خالد علي انسحابه من السباق في انتخابات الرئاسة المصرية، واعتقال رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان، وحذف اسمه من قوائم الناخبين، أصبح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو المرشح الوحيد للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجاء طرح حزب "الوفد" لمرشح آخر ينافس السيسي، في أعقاب موجة سخرية سياسية من تحول الانتخابات إلى "استفتاء" ينافس فيه السيسي نفسه وحده، ما من شأنه أن يُفقد العملية الانتخابية نزاهتها ويشوّه صورة النظام المصري محليا ودوليا، بحسب تقديرات مراقبين للشأن المصري.
من جانبه، أوضح النائب في البرلمان مصطفى بكري أن ضيق الوقت اللازم لجمع مرشح الوفد لـ 25 ألف توكيل من المصريين خلال 3 أيام قبل غلق باب الترشيح، سيتم التغلب عليه بتزكية 20 نائب برلماني له.
وقدمت حملة الرئيس السيسي الانتخابية، أمس للجنة الانتخابات 549 نموذج تزكية من أعضاء البرلمان، ما يعني تبقي 46 نائب (من أصل 595 نائب) يمكنهم تزكية مرشحان آخران.
وفي حديث لـ "قدس برس"، كشف عضو في الهيئة العليا لحزب "الوفد" عن صراع دار في صفوف قيادييه بين مؤيدي فكرة طرح مرشح عن الحزب وبين معارضيها، باعتبار أنها ستشوه صورة الحزب وتظهره بمظهر "المُحلل".
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن التيار المعارض لهذه الخطوة في الحزب مستاء لكون أن الإعلان عن مرشح "الوفد" لم يأت من جانب الحزب ولكن من إعلاميين وصحف موالية للسلطة، ما يشير إلى أنها صفقة متوقعا أن تشمل تسوية ديونه شركات رئيس الحزب.