عم مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الأحد، أن روسيا غير معنية بالوجود والنفوذ الإيراني في سورية، ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن المصدر قوله: "الروس لا يريدون إيران في سورية".
وتأتي هذه المزاعم، قبيل اللقاء الذي يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي سيسافر إلى موسكو غدا الإثنين، حيث قال المصدر للصحيفة: "نحن الآن في وضع مفاده أن روسيا غير معنية بالوجود الإيراني في سورية".
وكان الاجتماع بين بوتين ونتنياهو قد عين عقب محادثات رئيس الحكومة مع الرئيس الروسي في وقت سابق من هذا الشهر، ويندرج ضمن سلسلة الاجتماعات التي عقدها الرجلان خلال العامين الماضيين كجزء من آليات التنسيق بين الدول والجيوش بسبب ضلوع روسيا في الحرب الأهلية بسورية.
وقال مكتب نتنياهو إن "الاجتماع يهدف إلى بحث التطورات في المنطقة على ضوء الوضع الجديد الذي يعود فيه بشار الأسد للسيطرة على أجزاء كبيرة من سورية ورفض إسرائيل السماح بوجود عسكري إيراني هناك".
بالمقابل، تحدث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، يوم الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي حول موضوع الشرق الأوسط قائلا إن "الإيرانيين يحاولون جعل سورية أكبر قاعدة عسكرية في العالم".
وأدعى دانون في خطابه: "هناك 82 ألف مقاتل تحت قيادة إيرانية يعملون حاليا في سورية، منهم 3000 من الحرس الثوري، و60 ألف مقاتل سوري محلي تحت القيادة الإيرانية المباشرة، و10000 من الميليشيات الشيعية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وأفغانستان وباكستان، و9000 مقاتل من حزب الله".
وحسب مزاعمه، فإن إسرائيل تتعمد الكشف عن هذه المعلومات حتى يدرك العالم أنه إذا ما أبقت عيونها مغلقة أمام قوة إيران المتنامية في سورية، فإن "التهديد الإيراني سوف يستمر في النمو والتطور"، على حد تعبيره.
وتوجه دانون إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن متسائلا "لماذا تواصل إيران تجنيد المتطرفين لقتلهم في ساحات المعارك في سورية؟، ولماذا تبني إيران قواعد دائمة لها بسورية؟، فالجواب واضح، بحسب دانون: "فهذه السياسات الإيرانية من أجل تعميق عدم الاستقرار في سورية والمنطقة ومواصلة تهديد إسرائيل والعالم الحر".
كما أشار سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران قائلا: "منذ توقيع الاتفاق النووي، تزايدت النفقات العسكرية الإيرانية. في عام 2014، خصصت 17% من الميزانية الإيرانية للنفقات العسكرية، في حين ارتفع هذا الرقم في عام 2017 إلى 22%".
وحث دانون مجلس الأمن أن ينفذ القرار 2231 وضمان ألا يسمح المجتمع الدولي لإيران بتمويل، ما وصفه بـ"الإرهاب العالمي، وبناء قواتها الخطيرة وتوسيع وجودها ونفوذها العسكري في المنطقة".