الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
بركة: الايديولوجية الصهيونية لا تعترف بحق الانسان الفلسطيني بالحياة
تاريخ النشر: الثلاثاء 30/01/2018 09:53
بركة: الايديولوجية الصهيونية لا تعترف بحق الانسان الفلسطيني بالحياة
بركة: الايديولوجية الصهيونية لا تعترف بحق الانسان الفلسطيني بالحياة

نابلس/
قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني والعضو السابق بالكنيست محمد بركة، أن الايديولوجية الصهيونية هي العقل المدبر لكل الآفات التي تتعامل مع الانسان الفلسطيني بأنه غير صاحب حق بالحياة الطبيعية.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته وزارة الاعلام- مكتب نابلس امس بمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطيني الداخل، ضمن برنامج "واجهة الصحافة"، بعنوان "فلسطينيي الداخل صمود وثبات وهوية في مواجهة التمييز العنصري".
وأوضح بركة ان لجنة المتابعة قررت احياء اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطيني الداخل هذا العام بأربعة مهرجانات مركزية تمثل مختلف اماكن تواجد الشعب الفلسطيني، حيث سيكون المهرجان المركزي للضفة في جامعة النجاح بمدينة نابلس اليوم الثلاثاء، وآخر في غزة، وثالث في مدينة طمرة بالداخل، وفي بيروت ويمثل الشتات.
وأضاف ان الهدف من هذه المهرجانات ليس أن نخاطب انفسنا في هذا اليوم، وانما ان يقول الشعب الفلسطيني كلمته في كل اماكن تواجده بشكل موحد، لفضح العنصرية الإسرائيلية، ولظهار ان العنصرية والتمييز ضد فلسطينيي الداخل ليس نابعا من خلل في الديمقراطية الإسرائيلية، وانما هو نهج إسرائيلي متأصل ومعاد للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، ويتخذ اشكالا متعددة.
وتحدث بركة عن اليوم العالمي الذي جاء إطلاقه بمبادرة من لجنة المتابعة العربية قبل 3 سنوات وتحديد الثلاثين من كانون الثاني من كل عام موعدا له، وذلك لان لجنة المتابعة وجدت أن المساهمات الدولية في طرح قضية فلسطينيي الداخل قبل ذلك لم تكن كافية.
وقال: "قررنا أن ننطلق إلى العالم كله من اجل فضح ممارسات إسرائيل والحركة الصهيونية".


وأضاف: "يدعون ان اسائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وهذا ليس له اساس من الصحة، وقد خبِرنا ذلك على جلودنا منذ النكبة وحتى اليوم".
وأوضح ان محور اليوم العالمي في السنة الاولى كان الملاحقات السياسية، وذلك بالتزامن مع حظر الحركة الاسلامية واخراجها عن القانون، وفي السنة الثانية كان المحور هو هدم البيوت، وذلك بالتزامن مع حملات هدم بالجملة للبيوت في قلنسوة والمثلث والنقب.
وأضاف ان محور هذا العام هو قانون القومية الذي تعكف الكنيست على سنّه، وهو قانون دستوري تخضع له كل القوانين الاخرى، وهو يشكل خطرا حقيقيا على الوجود الفلسطيني.
وأوضح ان العنصرية الإسرائيلية مستمرة منذ 70 عاما، لكن ما يجري الان هو صياغة هذه العنصرية في قانون رسمي يعطي يهودية الدولة الاولوية على كل شيء، بما في ذلك الحق الديمقراطي والحقوق الانسانية.
وأكد ان موضوع القدس وقرار ترامب سيكون حاضرا وعنصرا اساسا في احياء اليوم العالمي هذا العام.
وأوضح ان الفعاليات لن تقتصر على هذه المهرجانات الاربعة، بل سيكون هناك فعاليات على مدى عدة ايام وفي أكثر من 70 دولة في كل قارات العالم.
وأكد أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة خاصة في ظل سياسة نتنياهو وترامب التصعيدية، موجها التحية للموقف الصلب للقيادة الفلسطينية ووقوفها في وجه ترامب وضد التعامل مع الولايات المتحدة كوسيط، بعد أن نفت عمليا ورسميا امكانية لعب دور الوساطة.
وأشار إلى ان هناك اخطارا تحدق بالفلسطينيين خاصة في ظل ازمة الحكم في إسرائيل، مرجحا أن يلجأ نتنياهو لتصعيد التحريض ضد فلسطينيي الداخل، لافتا إلى الطريقة التي تم التعامل بها مع النواب العرب المحتجين على خطاب نائب الرئيس الامريكي مايك بنس مؤخرا.
وقال: "نحن امام مخطط رهيب وغير مسبوق تم اقراره، يقضي بإخلاء قرية عدد سكانها 5000 انسان في النقب لاقامة مصنع فوسفات".
وشدد على انه ورغم عظم التحديات والاخطار المحدقة بفلسطينيي الداخل، الا أنهم سيواجهونها كما صمدوا على مدار 70 عما وحافظوا على وجودهم وبقائهم وانتمائهم وهويتهم، مضيفا: "باقون في ارضنا، وكل مؤامرات إسرائيل ستتحطم على صخرة نضالنا واصرارنا".
وافتتح اللقاء مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ناصر جوابرة الذي رحب بالضيف، وأشار إلى ان فلسطينيي الداخل الذين كان عددهم 150 الفا صمدوا وتشبثوا بأرضهم عام 1948، كانوا رأس الحربة في الدفاع عن الهوية الفلسطينية رغم ممارسات القهر والظلم والاضطهاد بحقهم.
وأشار إلى جملة القوانين العنصرية التي سنها الكنيست ضد فلسطينيي الداخل، واهمها قانون المواطنة، وقانون يهودية الدولة، وقانون هدم المنازل.
وقال ان التحديات المحدقة بفلسطينيي الداخل تتطلب من ابناء الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده رص الصفوف والتلاحم لدعمهم وفضح الممارسات العنصرية بحقهم.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017