رحبت سوق الأسهم السعودية بإطلاق سراح بعض رجال الأعمال البارزين من الاحتجاز أمس الأحد، لكن تأثيرات ما بعد حملة التطهير التي طالت صفوة رجال الأعمال ربما تستمر لسنوات، وتعرقل الاستثمار الخاص.
وكان رئيس شركة الاستثمار العالمية "المملكة القابضة" الأمير الوليد بن طلال من بين عدد من كبار رجال الأعمال الذين أطلق سراحهم أمس بعد احتجازهم لما يزيد عن شهرين في فندق ريتز كارلتون بالرياض.
ويشير الإفراج عنهم إلى قرب انتهاء الحملة الضخمة على الفساد، التي احتجزت السلطات في إطارها مئات الأشخاص -بينهم أمراء ومسؤولون ورجال أعمال- وقالت إنها تهدف إلى مصادرة نحو 100 مليار دولار في شكل أصول تم الحصول عليها بشكل غير مشروع.
ومن المنتظر أن يفتح فندق ريتز كارلتون أبوابه مجددا للجمهور منتصف فبراير/شباط المقبل.
وقد قفزت أسهم المملكة القابضة بالحد الأقصى اليومي 10% أمس الأحد لتضيف نحو 850 مليون دولار إلى ثروة الأمير الوليد الذي تكبد خسائر بلغت نحو 2.2 مليار دولار جراء هبوط تلك الأسهم في الأيام الأولى بعد احتجازه.
وقفزت أسهم فواز عبد العزيز الحكير لمتاجر الأزياء 6.8% بعد إطلاق سراح بعض المساهمين الرئيسيين في الشركة.
لكن الأسئلة المثيرة للقلق حول حملة التطهير لم تحظ بإجابات. ورغم شكوك البعض في أن السعودية ستستفيد من انحسار الفساد، فإن اتساع نطاق الحملة وضراوتها يقلقان رجال الأعمال داخل المملكة وخارجها.
المصدر: الجزيرة نت