طبقة سميكة وممتدة من البياض، يغْترِفون منها نُتَفاً من الثلج يُكوِّمونها بين قبَضاتهم الصغيرة ويتقاذفون بها وسط ضحكات تُدفئُ برودة الطقس الذي انحدرت درجاته إلى ما دون الصفر بكثير.
هكذا احتفل الصغار مثلما الكبار بتساقطات ثلجية لم تشهد لها منطقة الجنوب الشرقي للمملكة مثيلاً منذ أزيد من نصف قرن، ليكون بذلك عدد كبير من الساكنة خاصة منهم الشباب على موعد، لأول مرة، مع ثلوج تسُدُّ أبواب بيوتهم وتغطي أسطحها.
واستفاق سكان أقاليم زاكورة وورزازات وتنغير وأكدز وقلعة مكونة وغيرها، صبيحة الإثنين 29 يناير/كانون الثاني الجاري، على وقع تساقطات ثلجية كثيفة ونادرة، ما حذا بالعديد من الأسر إلى اصطحاب أبنائها للتمتع بالثلج وأجوائه المرحة.