قال يوني بن مناحيم، الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية، إن حركة حماس بدأت ترفع رأسها في شمال الضفة الغربية؛ من أجل التحضير لتنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية؛ لمنح روح جديدة للانتفاضة التي دعت إليها.
وأضاف بن مناحيم، في مقاله على موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة، أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) وجهاز الأمن الفلسطيني يعملان بتعاون وتنسيق مكثفين، ويسجلان نجاحات مهمة في إحباط العمليات المسلحة.
مع العلم أن الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، يحقق إنجازات في الأشهر الأخيرة، تمثلت بتجنيد المزيد من العناصر في صفوفه ضمن توصيف الخلايا النائمة.
وقال بن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إن هذه الخلايا تعمل بصورة سرية، من خلال بنية تحتية منتشرة، وعبر العديد من المساعدين.
وقد كشف الشاباك والأمن الفلسطيني جزءا يسيرا من معالم هذه البنية شمال الضفة الغربية، وتجلت آخر شواهدها في الكشف قبل أيام عن 12 عبوة ناسفة كبيرة، تم وضعها بجانب طريق في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
ونقل عن ضباط أمن إسرائيليين قولهم إن هذه العبوات كان يفترض تشغيلها عن بعد، وفور اكتشافها أبلغت أجهزة الأمن الفلسطينية نظيرتها الإسرائيلية، وبدأ الجانبان بسلسلة اعتقالات في كفر علار؛ لمحاولة العثور على العناصر المشتبه بهم.
وأضاف: "يبدو واضحا من خلال معاينة هذه العبوات الثقيلة أن خلية مدربة من قامت بوضعها، فقد اختارت المكان جيدا، وأجرت فحصا ميدانيا له؛ لمعرفة متى يمكن لدوريات الجيش الإسرائيلي أن تمر بهذا الطريق".
وختم بالقول: "السلطة الفلسطينية وإسرائيل لديهما اليوم تحديا مشتركا، يتمثل بالقضاء على البنية التحتية العسكرية الموجودة شمال الضفة الغربية، التي تسجل نجاحات بتنفيذ هجمات مسلحة، لكن الطرفين غير معنيين بذلك؛ ولهذا يستمر التنسيق الأمني بينهما، رغم قرار المجلس المركزي الأخير بوقفه.
عربي21- عدنان أبو عامر