الرئيسية / تجوال أصداء
لجان العمل الزراعي، اتحاد لدعم صمود المزارعين في منطقة الأغوار الفلسطينية
تاريخ النشر: الأحد 04/02/2018 19:08
لجان العمل الزراعي، اتحاد لدعم صمود المزارعين في منطقة الأغوار الفلسطينية
لجان العمل الزراعي، اتحاد لدعم صمود المزارعين في منطقة الأغوار الفلسطينية

كتبت: تسنيم ياسين
يضع الاحتلال منطقة الأغوار الفلسطينية الممتدة من بيسان حتى صفد شمالًا؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربً، نصب عينيه ويستهدفها بشتى الطرق والوسائل.
ويهدف في ذلك لبسط سيطرته على ما تبقى من المنطقة التي تسكنها تجمعات بدوية هي أيضاً تُستهدف بالهدم والمصادرة.
فيما تفتقر تلك المناطق للمؤسسات الرسمية الحكومية التي تدعم صمود أهلها، وفي ظل وزارة زراعة لا تتجاوز ميزانيتها ال1% من ميزانية السلطة، يأتي دور المؤسسات غير الحكومية، التي تهدف لدعم صمود المزارعين، والتي منها اتحاد لجان العمل الزراعي.
فريق تجوال أصداء نظم، أمس السبت، جولة للأغوار الشمالية للاطلاع على حال السكان والمزارعين في قرى الساكوت والبقيعة وكردلة، وكان ذلك تحت رعاية اتحاد لجان العمل الزراعي، برفقة مدير فرع أريحا د.مؤيد بشارات.
اتحاد لجان العمل الزراعي هي مؤسسة غير حكومية أُنشئت عام 1986 من مجموعة من المتطوعين والمهندسين الزراعيين والمزارعين من أعضاء اللجان الزراعية المختلفة ولديه فروع في مناطق مختلفة من الضفة وغزة.
يقول الدكتور بشارات: "في تلك الفترة كان الهدف الأساسي للاتحاد ترسيخ مفهوم العمل التطوعي لحماية المزارعين وحماية الأراضي الفلسطينية الزراعية من خطر المصادرة، وخصوصاً في ظل تصاعد الانتفاضة الأولى حتى اتفاق أوسلو".
مع انتهاء الانتفاضة الأولى ودخول أوسلو استطاع الاتحاد الحصول على الدعم من المؤسسات الدولية خاصة الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف بشكل أساسي إلى دعم صمود صغار المزارعين الفلسطينيين، وهو ما صار أحد خمسة أهداف يعمل عليها الاتحاد.
أول هدف للاتحاد هو دعم صمود صغار المزارعين، يليه تنفيذ مشاريع صغيرة تعمل على تمكين المرأة الفلسطينية في مختلف المناطق الفلسطينية.
ويتمثل الهدف الثالث بحسب د. بشارات بتهيئة الاتحاد ليكون قادراً على التدخل السريع في حالات الطوارئ، كالكوارث الطبيعية التي تلحق الضرر بالمزارع والخسارة بالمزارعين الفلسطينيين، وكذلك حالات الهدم التي يقوم بها الاحتلال للمنشآت الزراعية وبيوت المزارعين وخيامهم.
الهدف الرابع يقوم على تقوية الهيئات المختلفة في الاتحاد، ثم خامساً الدفاع عن حقوق المزارعين والمزارعات في المناطق المصنفة "C" حسب اتفاق أوسلو التي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية.
يوضح د. بشارات: "نعمل على تحقيق أهدافنا في تعزيز صمود المزارعين والدفاع عن حقوقهم من خلال عدة طرق أهمها توفير مدخلات الإنتاج أو البنية التحتية، وشبكات الري، بالإضافة للأشتال والحبوب، واستصلاح الأراضي خاصة المهددة بالمصادرة وتشجيع المزارعين على العمل بها."
ويختتم بشارات أن الاتحاد عندما يعمل على التنمية ودعم الصمود فإنه يدرك تماماً أنه لا تنمية مع وجود الاحتلال، وإنما هي تنمية تحررية تقوم في الأساس على إدامة بقاء المزارعين في المناطق المهددة أو حتى إطالة فترة بقائه قدر الإمكان لحماية الأراضي من المصادرة.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017