الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الألغام ومخلفات جيش الإحتلال تَفتك في سكان الأغوار الشمالية
تاريخ النشر: الأثنين 05/02/2018 18:39
الألغام ومخلفات جيش الإحتلال تَفتك في سكان الأغوار الشمالية
الألغام ومخلفات جيش الإحتلال تَفتك في سكان الأغوار الشمالية

كتب: خميس أبو النيل
ما إن تدخل حدود الاغوار الشمالية حتى تظهر أمامك المكعبات الاسمنتية التحذيرية المكتوب عليها "أحذر منظقة اطلاق نار"، كما وتشاهد ألواح تحذير المليئة بعبارات "إحترس من الألغام"، هذا ما يقوم به جيش الإحتلال الإسرائيلي لكي يجعل الأغوار منطقة تدريب عسكرية، ويجبر أهلها على الرحيل منها ، لتكون تلك العبارات اللعينة مبرر للقتل وحماية للاحتلال من تحمل أي مسؤولية تقع على عاتق قواته العسكرية.
وفي هذا الشأن يقول مدير مكتب لجان العمل الزراعي في اريحا والاغوار الدكتور مؤيد بشارات: "منطقة الأغوار الشمالية مليئة بحقول الألغام التي تم تجهيزها بين عامي 1955 - ١٩٦٧ من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، حيث يبلغ عدد حقول الألغام التي زرعها جيش الاحتلال الإسرائيلي 65 حقلاً، منها 42 حقلاً في أريحا، و23 حقلاً في طوباس، منتشرة على طول نهر الأردن، وفي مناطق تبادل خط المواقع ما بين فلسطين والأردن. ففي منطقة الساكوت هناك حقل ألغام عرضه يساوي 80 متر وعلى طول الاراضي الزراعية ومحاط بسياج أمني، كما ويوجد عدة حقول أخرى منتشرة بين المناطق السكنية للتجمعات البدوية في المالح.
ويبين بشارات أن جيش الإحتلال الإسرائيلي يجعل من الأغوار منطقة لتدريباتهم العسكرية، الناتج عنها مخلفات عسكرية (كالقذائف، والقنابل، والذخيرة والمواد المتفجرة) التي قد تنفجر في أي لحظة مسببة عمليات قتل وإصابات خطيرة لسكان الأغوار.
ويشير بشارات أنه في عام ٢٠٠٦ قرر جيش الإحتلال وضع مكعبات إسمنتية على مدخل كل تجمع بدوي مكتوب عليها "إحذر منطقة إطلاق نار"، وهذه المكعبات تجعل من سلطات الإحتلال لا تتحمل أي مسؤولية نتيجة الخسائر في الارواح البشرية أو المواشي التابعة للبدو الفلسطينين في تلك التجمعات.
ويذكر بشارات أن في قرية بردلة تعرض شاب الى إنفجار لغم لم يكن يعلم في وجوده مما أدى الى وفاته، وينوه أن أكثر تجمعات الاغوار معاناة من تلك الحوادث موجودة في تجمعات المالح البدوية، التي يوجد فيها الكثير من الاصابات والحالات التي تعرضت لمخلفات الإحتلال الإسرائيلي، "فاذا لم تودي تلك المخلفات بحياة المتعرضين لها تؤدي الى بتر اطرافهم او اصابع ايديهم".


وفي السياق ذاته يوضح عضو مجلس عين المالح مهدي دراغمة، أنه لا يوجد أي عائلة في الأغوار لم يتعرض أحد أفرادها لإصابة بسبب المُخلفات العسكرية و الالغام.
ويروي دراغمة قصة أخيه الذي كان يرعى أغنامة في إحدى السهول، حيث وجدَّ جسم غريب وعندما اقترب منه إنفجر فيه ثم استشهد، ويتابع انه منذ ثلاثه أشهر في منطقة ابزيق تعرض شاب عمره 16 عام ويدعى عدي نواجعة لنفس الحادث الذي تعرض له أخيه، فذهب الشاب ضحية مخلفات التدريب العسكري للاحتلال الاسرائيلي.
ويتحدث المزارع في منطقة الاغوار زامل حافظ دراغمة، عن قصة أحد الرعاة الفلسطينيين الذي كان يرعى أبقاره، فقامت الأبقار بالدخول الى منطقة حقل الألغام مما أدى الى قتل العديد منها فقام الراعي بالدخول لكي ينقذ باقي القطيع ولكن إنفجر فيه أحد الألغام وبترت ساقه.
ويضيف مؤيد بشارات ان مخلفات الاحتلال قتلت 37 فلسطينيا -معظمهم من الأطفال- منذ احتلال الأغوار الشمالية عام 1967، وأصيب نحو أربعمائة مواطن، كثير منهم يعانون إعاقات دائمة.
وكانت لجان العمل الزراعي وفريق تجوال اصداء قد نظموا جولة مشتركة لعشرين اعلاميا الى مناطق الاغوار الشمالية وعاينوا حياة الزارعين  والمواطنين في تلك المناطق.

 

 

المزيد من الصور
الألغام ومخلفات جيش الإحتلال تَفتك في سكان الأغوار الشمالية
الألغام ومخلفات جيش الإحتلال تَفتك في سكان الأغوار الشمالية
الألغام ومخلفات جيش الإحتلال تَفتك في سكان الأغوار الشمالية
الألغام ومخلفات جيش الإحتلال تَفتك في سكان الأغوار الشمالية
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017