الرئيسية / الأخبار / عربي
الزعيم العربي الذي صنع لاسرائيل "أسطورة الجيش الذي لا يقهر"
تاريخ النشر: الأثنين 05/02/2018 19:11
الزعيم العربي الذي صنع لاسرائيل "أسطورة الجيش الذي لا يقهر"
الزعيم العربي الذي صنع لاسرائيل "أسطورة الجيش الذي لا يقهر"

نابلس من انس حواري
لم تسقط البلاد العربية فقط في حرب الأيام الستة بين الجيوش العربية واسرائيل عام 1967 بل سقطت معها هيبة المقاتل العربي وفي المقابل تعاظمت النظرة للجندي الإٍسرائيلي وظن الكثير أنّ هذا الجيش لا يمكن لأي قوةٍ في العالم أن تقهره وتهزمه.
فكيف حدث هذا الانقلاب في الصورة الذهنية لدى العربي قبل الغربي؟ وكيف هُزمت جيوشٌ جرارة لا يُرى آخرها؟
"لولا مساعدة المفرب، اسرائيل لم تكن لتنتصر في حرب الستة أيام" بهذا تبدأ الصحفية الفرنسية جوانا بندير كشفت معلوماتٍ صادمة حول دور ملك المغرب بانتصار الدولة العبرية في حرب 1967.
الصحفية تقول بأن الأمر بدأ عام 1965 أي قبل الحرب بسنتين عندما اجتمع زعماء الدول العربية في الدار البيضاء في المغرب لتكون ثالث أكبر قمة للجامعة العربية، عندها لم يكن رجال الموساد بالطبع من المدعوين لكنهم كانوا هناك وقاموا بجمع المعلومات المصيرية.

الصحفية بندير خلال كشفها لهذه المعلومات في مقابلة مع قناة آي 24 وصفت الملك المغربي الحسن الثاني بأنه رجل اسرائيل وأنّه مكّن المخابرات الإسرائيلي لمعرفة أعدائها.
ماذا فعل؟
في تفاصيل ما قالته بندير أن الموساد الاسرائيلي كان يحضر لتسجيل القمة قبل انطلاق المؤتمر ولذلك سافر فريقان من (الشين بيت) و(الموساد) الى الدار البيضاء واستقروا في طابق أخير من فندق ضخم في عملية أُطلق عليها "سيبوريم" أي العصافير، وكانوا ينتظرون اجتماع الزعماء العرب للتجسس عليهم، لكن مساء انعقاد القمة ارتبك الملك المغربي الحسن الثاني وانتابته حالة من الفزع وحسب ما قالته بندير فإن الحسن الثاني طلب من العملاء مغادرة الفندق ولكن في المقابل قدّم لهم تسجيلًا كاملًا لما ورد في القمة العربية.

هذه التسجيلات تقول بندير أن فيها معلومات عن توحيد العرب لقوة عسكرية لضرب اسرائيل ولكن في نفس الوقت كان واضحًا الإنقسام العربي وعدم وجود رأي جامع وكان يُسمع في القمة خلافات ومشادات كلامية بين الزعماء العرب.
وترى الصحفية أنّ هذا التسجيل أظهر جليًا ضعف الدول العربية وعدم استعدادهم لخوض حرب ضد اسرائيل وعلى أساس هذه المعلومات نفذ الجيش الاسرائيلي أول ضرباته في حرب الأيام الست.

ما المقابل لكل هذا؟!
قبل القمة العربية في 1965 كان للمفرب علاقات استراتيجية مع اسرائيل وحسب بندير فإنّ الحسن الثاني سمح لليهود بالهجرة إلى "اسرائيل" مقابل أن تقدم اسرائيل للمغرب مساعدة لوجستية لتشكيل الجيش المغربي.
وعن ما قدمته اسرائيل مقابل المعلومات عن ما دار في القمة العربية تقول بندير أن اسرائيل وفت بدينها بعد بعد شهر واحد فقط من خلال ازاحة المعارض المغربي المشهور المهدي بن بركة وتقول بأن الموساد شارك في عملية ازالة بن بركة نهائيًا من الوجود بعملية سُميت "بابابترا".

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017