تسنيم ياسين، أصداء -- أحمد جرار، هو من أكثر الأسماء التي تم تداولها في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، فشاب يتحدى جيش الاحتلال المجهز بأقوى الأسلحة، استطاع أن يكسر المنظومة الأمنية ويتخفى عن الأنظار منذ أكثر من أسبوع.
واليوم كانت عملية عبد الكريم عاصي، التي استطاع فيها قتل مستوطن في مستوطنة أرئيل قرب نابلس، ليزداد تفاعل الناس مع الأخبار المتواترة حول مصير المنفذ وما يقوله الاحتلال عن العملية.
التفاعل الجماهيري مع الأخبار الأخيرة لا بد أن يكون ذا رسالة ومعنى، وهنا قام فريق أصداء برصد رأي الناس في تفاعل الجماهير مع الأخبار.
يرى القيادي خالد منصور أن الشارع الفلسطيني تواق لسماع أخبار تشفي غليله من المحتل الذي "تمادى وتغطرس بشكل لا مثيل له". وأن الشارع الفلسطيني حين يسمع خبراً من هذه الأخبار ينشغل بها على حساب الأخبار التي يعتبرها مملة كأخبار اللقاءات والاجتماعات والاحتجاجات والاستنكارات.
ويتابع بأن الشعب الفلسطيني ينظر إلى منفذي العمليات كأبطال فوق العادة ويتم تداول قصص كيفية تنفيذ العمليات وأجزاء من سيرهم الذاتية وقصص حياتهم على نطاق أوسع وخاصة بين فئات الشباب الذين يرون بمنفذي العمليات أناساً عمليين "بالمقارنة مع الفصائل التي هي مسلوبة القرار في تنفيذ أو تخطيط أو حتى الدعوة لعمليات ضد المحتل".
أما الصحفي غسان الكتوت فرأى أن التفاعل مع هذه القضية أخذ حجمه الطبيعي ولم يكن على حساب قضايا اجتماعية أخرى، وأنه من الطبيعي أن يكون لهذه القضية "مركز الصدارة في اهتمام الشارع"، ويضيف بأن هذا يثبت أن الشارع الفلسطيني لم ينصرف عن الاهتمام بالقضايا الوطنية، وان كان هناك عزوف عن المشاركة بالفعاليات الجماهيرية فهذا يعود لأسباب مرتبطة بالمنظمين لكنها ليست مرتبطة بغياب الروح الوطنية.
أما الناشطة النسوية ميسر عطياني فقالت أن الأهم الحاضنة الشعبية والتوافق الشعبي العام لحماية المناضلين وتقدم الصفوف من قبل الشباب للتصدي للاحتلال أثناء المداهمات للمدن.
وتضيف: "الشارع يتوق لفعل مقاوم والاهتمام بالشارع يختزل بالسلامة للمقاومين وخاصة أحمد جرار، وحين تجد أن الكل يتمترس حول الأخبار حول البطل والمقاومين من الشباب وحين تستمع لام الشهيد احمد عبيد تزف ابنها الشهيد فداء لأحمد جرار فالوطن بشعبه بخير".
أما أنس حواري فوصف متابعة الجماهير بالـ"حثيثة من الجميع حتى من لا يهتم بالسياسة" وهو ما يعكس حالة "العشق الأبدي للمقاومة" وتوق الفلسطيني لكل أشكالها.
