توقفت، اليوم الثلاثاء، حركة الشاحنات عبر معبر "كرم أبو سالم" التجاري، وذلك احتجاجًا من قبل التجار والمستوردين الفلسطينيين بسبب تشديد الحصار على قطاع غزة.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناع غزة، ماهر الطبّاع، إن التجار والمستوردون ورجال الأعمال وأصحاب الشحنات استجابوا لدعوة مؤسسات القطاع الخاص بوقف تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم وذلك ليوم واحد فقط.
وأضاف الطبّاع في حديث لـ "قدس برس" اليوم، أن هذا الإجراء جاء بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية التي يعشها سكان قطاع غزة. منوهًا لوجود فعليات أخرى سيُنفذها القطاع الخاص خلال الأيام القادمة تنديدًا بسوء الأوضاع الاقتصادية.
وشاركت عشرات الشاحنات التي كانت تنقل البضائع من المعبر في مسيرة كبيرة لهم انطلقت من مفرق الشهداء جنوب مدينة غزة، صوب مقر مجلس الوزراء غرب المدينة.
وشارك العشرات من التجار ورجال الأعمال والمستوردون في وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بغزة، مطالبين بضرورة العمل على رفع الحصار عن القطاع.
وحذرت أوساط إسرائيلية مؤخرًا من انفجار الوضع في قطاع غزة مع استمرار تشديد الحصار والانهيار الاقتصادي، مشيرة إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة انخفض إلى الثلث مما يدلل على ضعف القيمة الشرائية للسكان.
ويشار إلى أن الوضع المعيشي لسكان قطاع غزة في تراجع كبير منذ اتفاق المصالحة الأخير في القاهرة، وأن الوضع الاقتصادي والصحي في انهيار أيضًا بسبب عدم قيام السلطة الفلسطينية بواجباتها تجاه القطاع.
وكان "تجمع المؤسسات الخيرية في غزة"، قد أطلق الشهر الماضي حملة لإنقاذ قطاع غزة بعدما وصلت إلى وضع مأسوي خطيرة وعلى حافة الانفجار، معلنا عن غزة منطقة منكوبة إنسانيا.
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
وأثّر الحصار على الوضع الصحي للقطاع، مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.
وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ صيف 2013 بشكل كامل، حيث أنه فتح عدة مرات منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية، في حين أن هناك حوالي 30 ألف فلسطيني هم بحاجة للسفر جلهم من المرضى والطلاب.
