استقال عضو الكنيست عن حزب "ييش عتيد" ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق، يعكوف بيري، اليوم الأربعاء، بعد أن كشف تحقيق صحافي أنه أعطى معلومات، في التسعينيات، لوزير الداخلية في حينه والحالي كذلك، أرييه درعي، عن التحقيقات ضده.
وكشف التحقيق الذي بثه برنامج "عوفداه" (حقيقة)، أن بيري كذب خلال عرضه على جهاز بولغيراف (جهاز كشف الكذب)، حول تسريبه معلومات لدرعي، الذي انتهت التحقيقات معه في حينه بوضعه في السجن بتهم فساد وتلقي رشوة وخيانة الأمانة وغيرها.
وكتب بيري في استقالته، التي قدمها لرئيس الكنيست، أنه "لم أخف يومًا أن مشاكل صحية في القلب منعتني من إتمام خدمتي العسكرية، خلال الشهرين الأخيرين، حاولت أطراف عديدة التشكيك في إخلاصي وعملي طول السنوات لمصلحة دولة إسرائيل".
وتابع: "حاربت طوال حياتي وعملت وأصبت خلال عملي في الشاباك، وعلى أثر التقارير التي نشرت، والتي تلقي بظلها الثقيل على عملي طوال السنوات من أجل امن وسلامة إسرائيل وعلى القيم التي يمثلها حزب ييش عتيد، قررت الاستقالة من الكنيست وأخذت استراحة من العمل الجماهيري".
وبعد الاستقالة، غردت مقدمة برنامج "عوفداه"، إيلانا دايان، قائلة إن بيري قدم استقالته لاستباق تحقيق جديد سينشر الليلة، وسيشمل ما جرى خلف الكواليس طوال هذا الأسبوع.
وتابعت في تغريدة أخرى أن الاستقالة جاءت في أعقاب طلب تعقيب من بيري وييش عتيد، بالتأكيد خطوة جيدة، لكن الكذب والتضليل خلال الأيام الأخيرة لم يكن جيدًا بما فيه الكفاية.