يلتقي برلماني اسرائيلي نائب المستشار النمسوي وزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف الذي أسسه نازيون سابقون الأسبوع المقبل، على ما أفاد متحدث الجمعة، رغم تحذير حكومة الدولة العبرية من هكذا لقاءات.
ويجتمع يهودا غليك، وهو حاخام اسرائيلي اميركي في حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه "الأسبوع المقبل في فيينا"، وفقا لمتحدث.
ومن المقرر أن يلتقي غليك أيضا وزيرة الخارجية كارين كنيسل، من حزب الحرية ايضا بحسب المتحدث دون مزيد من التفاصيل.
وتوصل حزب الحرية الى اتفاق مع حزب المحافظين في كانون الأول/ديسمبر الفائت لتشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات العامة التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر.
واعلنت الحكومة الاسرائيلية آنذاك أنها ستعمل مع الحكومة الائتلافية الجديدة في النمسا.
وقد شددت انذاك على عدم وجود اتصالات مع وزراء حزب الحرية "في اللحظة الراهنة".
وقال نتانياهو حينها إنه يخطط لاقامة اتصال مباشر مع المستشار النمسوي سيباستيان كورتز، زعيم الحزب المسيحي الديموقراطي.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر مقربة لغليك أن الاجتماع المرتقب حصل على الضوء الاخضر من السلطات الاسرائيلية.
وسحبت اسرائيل سفيرها من النمسا عام 2000 مع انضمام حزب الحرية الى الحكومة واشادة زعيمه آنذاك يورغ هايدر بهتلر وقدامى وحدات النخبة النازية "اس أس"، لكن العلاقات استعيدت عام 2003 خلال تولي أرييل شارون رئاسة الحكومة الاسرائيلية.
وحاول شتراخه تحسين العلاقات مع الدولة العبرية، فقد زار اسرائيل عدة مرات آخرها كان في نيسان/أبريل عام 2016 عندما التقى وزراء في حكومة نتانياهو.
وينتقد شتراخه تشدد الاسلام في اوروبا، ويدعو الى مزيد من القيود على المتطرفين.