الرئيسية / الأخبار / فلسطين
شريان الحياة... مشروع يروي ظمأ نابلس
تاريخ النشر: الأثنين 12/02/2018 22:11
شريان الحياة... مشروع يروي ظمأ نابلس
شريان الحياة... مشروع يروي ظمأ نابلس

كتبت- شذى جعميصي
على امتداد الطريق الواصل بين مدينة نابلس ومنطقة الباذان لابد وأن تلفت انتباهك مواسير المياه التي تخترق الجبال والصخور لتعيش آلاف العائلات في مدينة نابلس دون انقطاع الماء عنها، ولهذا كانت أولى محطات تجوال أصداء لمنطقة البئر الموجود في الباذان.
ورافق الفريق رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش ومن دائرة العلاقات العامة في البلدية علاء جيطان وربا المصري وجمال ريان وآخرين من موظفي البلدية وعدد من الصحفيين.

"مشروع المياه قصة بدأت من عام1933م عندما بدأ تمديد خطوط النقل وفي عام 1934م تم الانتهاء من خطوط نقل المياه من داخل ينابيع مدينة نابلس إلى الخزانات التي تم بناؤها فوق مستوى المنازل حول البلدة القديمة".
هكذا بدأ المهندس عدنان العامودي حديثه عن مشروع شريان الحياة في منطقة الباذان الذي يقوم على إمداد المواطنين بالمياه اللازمة لهم دون التعرض لأي أزمة والذي يشمل تجهيز مضخات مياه جديدة حيث تم تشغيل المضخة الجديدة للبئر في بداية السنة الحالية تحت إشراف رئيس البلدية المهندس يعيش.
ويتابع المهندس العامودي أثاء حديثه مع فريق أصداء:" ازداد عدد المواطنين وازداد احتياجهم للماء الأمر الذي أدى للتفكير بخطة نستطيع توفير المياه للمواطنين حتى الثماني سنوات القادمة"
ويشير إلى أن الخط الناقل الموجود حاليا في الموقع ينقل المياه من الفارعة إلى الباذان ويستوعب حوالي 600 متر مكعب وهذا قليل لذلك يعملون على تمديد خط شريان الحياة ٢0إنش بطول 8000 متر بتكلفة 9 مليون شيكل.
وبالسؤال عما إذا سيتم سد النقص الموجود للمياه يؤكد العامودي أن البلدية تقوم بشراء آبار زراعية وهي آبار خاصة للمزارعين من منطقة سهل السميط بسبب وجود فائض مياه لديهم في فصل الصيف لاعتمادهم على مياه الأمطار.
من عمق 350 متر تحت الأرض يتم سحب المياه وتعقيمها بمادة الكلورايد للاحتياط ويتحدث المهندس يعيش:"يتم تعقيم المياه بالرغم من أنها نظيفة تماما حتى إذا وصلت للبيوت بطريقة خاطئة أو حدث خلل أو تسريب تكون المياه معقمة لحماية الناس من أي مرض".
ويتوقع العامودي أن يتم الانتهاء من خطة شريان الحياة مع بداية السنة المقبلة وأنهم ينتظرون وصول المواسير التي تحتاج إلى 3 أشهر ومن ثم المباشرة بالعمل.
ويشير المهندس يعيش إلى أن المعيق هو أن الخط الناقل قديم لكنهم بصدد العمل على تجديده الذي يكلف حوالي ٢ 1مليون شيكل. ويؤكد على أنه إذا تم المشروع سوف توفر المياه لمدينة نابلس لثماني سنوات قادمة.
وبالحديث عن البئر فإن إنتاجيته حاليا 30 متر مكعب بالساعة وهناك خطة لشراء 100 ألف مكعب لتغطية جزء من النقص قبل أن يتم إجراء الصيانة من شهرين انخفضت إنتاجيته إلى 170 متر مكعب فتم استبداله ووضع مضخة مقدمة من صندوق البلديات وعادت إنتاجيته إلى ٢٣٠متر مكعب.
ومن الجدير بالذكر أن هناك مركز للتحكم في جميع ما يخص البئر من محطات الضخ والتجميع والتوزيع بالإضافة إلى الإشراف على نظام الكلورة ، وهذا يسهل ويسرع العمل هذا النظام إذا كان هناك تسرب أو عطب في إحدى المضخات أو إذا لعب أحد الموظفين بإعدادات المياه وحاول السرقة, ويشير العامودي إلى أن الفنيين والمهندسين في قسم الكهرباء التابع لقسم للمياه قاموا بتطوير اللوحات القديمة بجهد ذاتي بسبب تكلفة المحولات الحديثة العالية والتي تصل ل40 ألف دولار وعدم وجود دعم مادي للحصول عليها.

 


 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017