تمهيدا لنشر التوصيات في ملفات التحقيق بشبهات الفساد ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن رئيس لجنة الداخلية عضو الكنيست، يوآف كيش، اليوم الثلاثاء، أنه سيعقد يوم غد، الأربعاء، جلسة عاجلة في اللجنة بشأن أداء الشرطة في التحقيقات، بمشاركة المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ.
وكانت قد رفضت المحكمة العليا، يوم أمس، التماسا ضد نشر توصيات الشرطة، ما يعني إعطاء الشرطة الضوء الاخضر لنشر توصياتها. وتنوي فعل ذلك في الأيام القريبة، وتسلم ملفات التحقيق إلى النيابة العامة، والإعلان رسميا عن انتهاء التحقيق، وذلك حتى يوم الخميس أو الأحد القادم.
وكان قرار كيش باستدعاء ألشيخ قد جاء في أعقاب توجه عضو الكنيست، ميكي زوهر، من كتلة "الليكود"، والذي طلب استدعاء كبار المسؤولين في الشرطة كي يشرحوا لماذا لم يتم فتح تحقيق حول الادعاءات بأن جهات ذات نفوذ جمعت معلومات عن محققي نتنياهو، وفقما صرح بذلك المفتش العام للشرطة الأسبوع الماضي.
وكتب زوهر في رسالته، مدافعا عن نتنياهو، أنه "إذا كان محققو الشرطة يعتقدون أن رئيس الحكومة أو أحد المقربين منه قد عمل ضدهم بشكل شخصي، وأرسل محققين خصوصيين لمتابعة تحركاتهم، فكيف يمكنهم مواصلة التحقيق معهم، وتقديم توصيات ضده بشكل موضوعي وغير منحاز"، على حد تعبيره.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فقد تردد كيش في الاستجابة لطلب زوهر، وذلك لأنه اعتقد أنه من المهم أن يطلب تفسيرات من ألشيخ بهذا الشأن، ولكنه كان يخشى ألا يتمكن من إجراء مباحثات موضوعية بشأن محاولات أعضاء كنيست من اليمين التهجم على طاقم التحقيق وعلى المفتش العام للشرطة. وفي نهاية المطاف قرر استدعاء المفتش العام للشرطة.
وتعقيبا على ذلك، قال رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني"، يوئيل حسون، إن يوآف كيش هو دمية في لجنة الداخلية التي يديرها رئيس الحكومة.
وبحسبه، فإن قرار استدعاء ألشيخ لجلسة في لجنة الداخلية هو "تلويث للتحقيق وخلط بين السياسي والقانوني"، وأن "سلطة القانون واستقلالية الشرطة لا تعني كيش والمسؤولين عنه.
ودعا حسون المفتش العام للشرطة إلى عدم المشاركة في الجلسة، بداعي أن ذلك "فخ مخطط له".