الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
قال المتحدث العام باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين مانيليس، مساء اليوم السبت، إن "ما حدث على حدود قطاع غزة بمثابة اعتداء خطير من شأنه زعزعة الاستقرار في تلك المنطقة".
وصرّخ مانيليس في بيان له، بأنه "تم زرع العبوة الناسفة خلال المظاهرات التي شهدتها الحدود أمس (الجمعة)، بوضع علم فلسطيني في المنطقة وربطه بعبوة ناسفة".
وادعى بأن "هناك محاولة لاستغلال المظاهرات على الحدود مع قطاع غزة لتنفيذ هجمات". محملًا حركة حماس مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه فوق وتحت الأرض "خاصة في ظل الأعمال التي تنظمها والتي يتم استغلالها لتنفيذ هجمات"، وفق البيان.
وأردف: "حماس تحاول صرف الأنظار عن غضب الجماهير من المشاكل الداخلية التي يعانيها قطاع غزة وتحويلها لأعمال شغب عنيفة على القطاع".
وأشار الى أن رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال غادي آيزنكوت، قد عقد جلسة لتقدير الموقف بمشاركة كبار قادة الجيش لبحث تداعيات الاعتداء "الإرهابي" شرق خانيونس.
وقد زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه من نفذ هجوم اليوم هي منظمة "إرهابية" من "المنشقين".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن من بين المصابين اليوم، ضابطان؛ ضابط من سلاح الهندسة الحربية وقائد فصيل بلواء النخبة "غولاني".
وفي السياق، أكدت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم السبت، أن العملية "البطولية" شرق خانيونس "تأتي في إطار الرد على توغلات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة".
واعتبرت اللجان في بيان صحفي لها، العملية "رسالة مهمة تؤكد جاهزية المقاومة وحضورها الفوري ويقظتها التامة في الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني والرد على الاعتداءات الإسرائيلية".
وشددت على أن "أي حماقة إسرائيلية تجاه القطاع سترتد على الاحتلال وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وسيكون لها الحق في الرد لردع العدو عن تمادي في جرائمه وعدوانه".
وكان جيش الاحتلال، قد أعلن مساء السبت، إصابة 4 من جنوده، بينهم اثنان في حالة خطرة، إثر انفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة له شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ووصف يوآف زيتون؛ المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الحادثة التي وقعت على حدود القطاع، بأنها "الأخطر" منذ نهاية حرب 2014، وهي "بمثابة اختبار ليس فقط للجيش الاسرائيلي؛ بل لليبرمان".
وأضاف زيتون: "بسبب زيارة نتنياهو لميونخ فإن رئيس الوزراء الحالي الذي ينوب عنه هو وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الذي يعتبر حدث اليوم أخطر حادث منذ حرب 2014".
ونقلت القناة "14" العبرية عن مسؤول عسكري كبير (لم تذكره)، قوله: "بقدر ما نحن قلقون بالنسبة لنا الحدث لم ينتهي بعد".
وفي السياق، ذكرت القناة العاشرة العبرية أن الجنود الذين أصيبوا على حدود قطاع غزة توجهوا لانتزاع "علم" نصب خلال المواجهات يوم أمس (الجمعة)، وعند اقترابهم من السياج حدث الانفجار.
وصرّح المراسل العسكري للقناة الـ "10" العبرية، أور هيلر، بأن جيش الاحتلال يحقق فيما إذا كانت الجهاد الإسلامي تقف وراء الهجوم، واحتمال أن ذلك انتقامًا لتدمير النفق في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، قد فرضت "حظرًا" على نشر أي معلومة حول عملية التفجير التي استهدفت قوة من لواء "غولاني" العسكرية التابعة لجيش الاحتلال قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأوردت وسائل الإعلام العبري، خبرًا أشارت فيه إلى عقد "قيادة المنطقة الجنوبية" لاجتماع في هذه الأثناء لمناقشة الأوضاع والتطورات على الحدود مع قطاع غزة.
ونوهت إلى "استنفار" قوات الاحتلال على الحدود مع غزة، مرجحة وقوف حركة "الجهاد الإسلامي" خلف تفجير العبوة الناسفة ردًا على تفجير نفق تابع لها في نهاية أكتوبر 2017.
ووصف موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الحدث بأنه "قاسٍ"، مبينًا أن التفجير استهدف دورية لجنود الاحتلال قرب حدود غزة.
وذكرت القناة العاشرة العبرية، أن الانفجار قد استهدف قوة من وحدة الهندسة في جيش الاحتلال، بينما رجح موقع "ريست بيت" وقوف المقاومة الفلسطينية خلف التفجير مؤكدًا أنه "وقع عن بُعد".
وأفاد راصد ميداني لـ "قدس برس"، بأن انفجارًا قد دوى أثناء عمل وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال على الحدود شرق محافظة خانيونس (جنوب قطاع غزة).
وأضاف أن مدفعية الاحتلال قصفت بقذيفة واحدة على الأقل نقطة رصد للمقاومة شرق الفراحين شرقي خانيونس، (دون أن يبلغ عن وقوع إصابات).
وأوضح مراسل "قدس برس" أن مدفعية الاحتلال قد استهدف "مرصد ضياء التلاحمة" التابع لسرايا القدس؛ الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، على حدود خانيونس؛ دون وقوع إصابات.