الضفة الغربية
منذ أن احتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي دولة فلسطين وهي تضع نصب أعينها أن تكون فلسطين لها كاملة من البحر إلى النهر، واستغلت لتمرير ذلك وهم السلام وكذبة حل الدولتين في محاولة منها لسرقة الوقت والأرض معا.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1997م، بدأت حكومة الاحتلال أعمال البناء في مستوطنة أبو غنيم شرق القدس لتوطين 32 ألف مستوطن يهودي، ومحو معالم القدس العربية.
توسع ملحوظ
منذ العام المنصرم شهدت الضفة الغربية المحتلة وتحديدا القدس المحتلة هجمة استيطانية غير مسبوقة، هي الأكبر منذ 26 عامًا باعتراف وزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان"، الذي صرح بأن تراخيص بناء المستوطنات في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام المنصرم هي الأعلى منذ عام 1992، وهي في زيادة مستمرة.
وأشارت إحصاءات منتصف العام الماضي إلى أن 3651 وحدة استيطانية تمت الموافقة عليها منذ الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي، وبدأ التنفيذ الفوري لـ671 وحدة منها، ومنذ بداية العام الماضي، تمت الموافقة على بناء 8345 وحدة استيطانية، بدأ البناء في 3066 وحدة منها، بالتزامن مع خطط الاحتلال زيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية وذلك لتخفيف الاكتظاظ الاستيطاني في أراضي 1948، حسب زعم قوات الاحتلال.
خطر قرار ترامب
منذ احتلال القدس عام 1967، أجرت إسرائيل تغييرات كثيرة في طبيعة المدينة وتركيبتها السكانية، فصادرت أكثر من 18 ألف دونم، وأقامت تسع عشرة مستوطنة تزيد مساحاتها على 13 ألف دونم، تضم حوالي 57 ألف وحدة سكنية، ويقيم فيها أكثر من 152 ألف مستوطن.
إلا أنه وبعد قرار ترامب بجعل القدس عاصمة لدولة اسرائيل، كشفت مصادر إسرائيلية عن مخطط استيطاني جديد يقضي ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في محيط القدس المحتلة، وبحسب المصادر ذاتها فإنّ الإعلان عن المشروع سيكون خلال 2018 بحيث سيتم الإيداع والمصادقة على بناء ما لا يقلّ عن 14 ألف وحدة سكنية استيطانية جديدة في شرق وغرب القدس المحتلة، بهدف إفراغها بشكل كامل من أهلها الأصليين، ومسح هويتها الإسلامية.